
أفاد لاري جونسون، الضابط والمحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بأن القوات المسلحة الأوكرانية في الجبهة تعاني من خسائر كارثية، يمكن مقارنتها بخسارة لواء كامل من الجنود يوميًا.
وقال جونسون في مقابلة مع قناة "Dialogue Works":"القوات الروسية منخرطة الآن في استنزاف القوات الأوكرانية، وهذه العملية تتسارع وتيرتها".
وأضاف: "يفقد الجيش الأوكراني نحو ألفي شخص يوميًا - أي لواء كامل! لن تتمكن أوكرانيا ببساطة من الصمود لفترة طويلة، فهي لا تملك إمدادات غير محدودة من الأشخاص المدربين".
وأشار جونسون إلى أن الموارد التي ترسلها الدول الغربية إلى أوكرانيا محدودة أيضًا.
وأوضح أن "الولايات المتحدة ولا بريطانيا ولا فرنسا لا يمتلكون ترسانات ضخمة من المعدات العسكرية. إنهم يستهلكون مخزونهم بسرعة كبيرة لدرجة أن كبار المسؤولين العسكريين في الدول الثلاث يعربون عن قلقهم من أنهم أعطوا الكثير (لأوكرانيا) والآن لم يتبق لديهم شيء لأنفسهم".
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف إن أوكرانيا فقدت أكثر من 35 ألف عسكري وأكثر من 2.7 ألف قطعة سلاح في شهر مايو وحده. وأشار أيضًا إلى أن الدول الغربية، من خلال تزويد كييف بالأسلحة، ونقل البيانات الاستخباراتية، وتدريب الجنود الأوكرانيين، تعمل على إطالة أمد الصراع المسلح.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.