عاشور الطويبي
الحرب
ذئاب تحوم حول حوضٍ يفيض بالقتَلة والقتْلى.
■
الوطن
شريطٌ لمّاع يضعه الداخلون، ويرميه الخارجون.
■
النضال
رأيٌ صائبٌ في وقته، الخُسران فيه فوز.
■
المطر
معروفٌ بخلع ملابسه في القفار.
■
صاحب المعالي
رَجلٌ يُقدّمُ رِجلاً ويؤخّرُ أُخرى.
■
صاحب السعادة
دخلُه باليورو ومصيره بائع سمك.
■
دولة الرئيس
يتركُ كلّ شيءٍ في مكانه من الحرص.
■
الرواية
سيلٌ عرمٌ وبطاحٌ هادئة.
■
القصيدة
رغباتٌ فاجرةٌ ونوافل بالليل والنهار.
■
الفيلم
تركُ ما عندكَ إلى ما لا عندكَ.
■
الصورة
زمنٌ يتراشق ببعضه في كلّ اتجاه.
■
الطاقية
لك أن تحتويها ولها أن تحتويك.
■
الفراغ
صرير بابٍ معلّق في الهواء.
■
الجناح
قدمُ طائرٍ وشهقةُ ورقة.
■
الحبيبة
سريرها بلاد وشعرها سماء.
■
الغول
يراه الطمّاعون وسدنة الحكّام.
■
الصاحب
يحفظ سرّك ولا يُثقلك بأسراره.
■
الدفّ
صاحب أهواء، شاعريّ المزاج.
■
الجمال
لست في حاجة إلى يدٍ لتلمسه، ولا إلى عينٍ لتبصره.
■
الوردة
حسبها أنها هي.
■
الكستناء
طيّع لسيّده كثير الأسئلة.
■
الصنبور
بالغ الذكاء ورقيق الأنفاس.
■
السلسبيل
لا تواعد حبيبتك عنده فهو لصّ ماهرٌ.
■
الصبر
عُملةٌ لتصرفها، تحتاج إلى كثير من الأختام والتواقيع.
■
الشجرة
رائحة خشب في كانون تتركه العائلة خارج البيت آخر الليل.
■
النهر
قد يكون نهراً في كتاب الجغرافيا، أو أسماء منقوشة على شواهد قبور.
■
الوادي
تسيل فيه مياه المطر بعض وقت، ويسفّه العجاج بقية العام، بلا رحمة.
■
وسط المدينة
ملصقات أفلام على أعمدة ميادينها، أناسها يشربون القهوة واقفين،
مطاعم وجبات خفيفة ترطن بلغات غريبة.
■
المسلّحون
مقيّدون في سلاسل، تمتلئ بهم الأمكنة التي فقدت سكينتها.
■
العامّة
تصفهم النُّخب بالطيبة، والقصور في الفهم، لكنّ غضبهم لا ينجو منه أحد. العامّة شجرة الوجود.
■
الروح
عود قشّ تدوّم به الريح.
■
الرمل
صفيرٌ موحش، وحارس ليل.
■
الصحراء
شكّ صامت.
■
الغرقى
نحاس يلمع على سارية.
■
البيداء
عازف هيمان، النسيان دلاؤه التي يضعها على كلّ بئر.
■
الندى
أشياء تنهض من رقدتها، لتدخل أبدية سرمدية.
■
المنحدر
طريد ملقىً تحت شجرة، تزورها الغربان والبوم.
■
الثلج
سقيفة الجبال، رعشات الصنوبر العالي.
■
القمر
لصّ بوجوه كثيرة، لا ينام إلا في زنزانة الشمس.
■
الضحكات
رجفة الطائر، حين تلمس قدماه صدر البحر.
■
الخبز
مشيئة كائنات الله، لها في كلّ أرض أنبياء وأتباع.
■
العجين
لهب نار لا تهدأ، يراها الرحّل من وراء ألف كثيب.
■
الصمت
وديعة الإله، بيته دائماً في الأعالي.
■
النوم
حساء لذيذ، خادم يفتح أبواب الأرض والسموات.
■
الوهم
خريف الخطوات، خجولٌ، سارقُ لذّات.
■
النسيان
بوّابة خلود، أضاع مفتاح قفلها ملك عظيم.
■
الثورة العربية
لاح في الأفق برقٌ ثمّ خبا.
■
الشدائد
مرارة بمذاق القرفة ومرارة بمذاق الزعتر.
■
تخلّف
لا ينهض الناس إلا لشرّ أو خراب.
■
سقوط
المناضل الذي يفاخر بنضاله.
■
الخريف
غريبٌ فقد حذاءه عند بوّابة المدينة.
■
الصيف
تنهيدة على عتبة دار، غبار على جناح فراشة، سحابة مليئة بالأسماك.
■
الشتاء
الشتاء لصٌّ تفضحه شنشنة الأصداف في قلادة عنقه.
■
الربيع
طيّارة ورقية في أعالي السماء.
■
اللص
تكون له عدة أسماء، أقلّها محلّل سياسي.
■
النضال
رأيٌ صائبٌ في وقته.
■
الطفولة
عندما كنتَ أنتَ أنتَ.
■
الشهيد
من قتلناه وقتله العدو.
■
القلب
زهرةُ شوفان تكسر عيدانها الريح.
■
العين
غواية تصعد درج النور والظلمات.
■
النويرة
وريثة الصيّاد، خبيئة الفلّاحات.
■
الشعير
خادم الريح، يترك على كلّ عتبة باب قطعة خبز.
■
الكلمة
موجة تلاحق موجةً ليل نهار.
■
النجمة
صيحة تتكئ على أكتاف أشجار لا تتوقف عن القدوم.
■
الفارس
صهيل في سهول منحدرات جرداء، صهيل في مخازن السلاح.
■
القدم
حصاة، تدحرجها أبدية عظيمة.
■
القنفد
ليلٌ يلتقي عنده الجوع والعطش.
■
الغراب
غيمة تصرخ على أيّ جهة تميل.
■
الشجرة
غربال أوقات، غربال أنفاس.
■
النملة
صمت لا يعقبه غير الصمت.
■
المزهرية
قطةُ تموء في النهار مرّة وفي الليل مرّة.
■
الرغبة
طيارة ورقية، طفل يقف فوق جبلٍ عالٍ.
■
التراب
أوّله يشبه آخره، كلّ يوم يرمي خميرة الأسلاف في نار التنّور.
■
النار
تسحب الأشياء إليها كما يسحب لصُّ محفظة من جيب قميص.
■
الماء
لا يسأل الكائنات عن أرضٍ ريحها عالقة في خيشوم سمكة.
■
الهواء
يمشي بين هذا وذاك كسلطعون مخمور.
شاعر من ليبيا