8 أكتوبر 2023

2023-12-05

فرانسيسكو لاريوس

 (إلى ضحايا

الظلم في فلسطين

على طرفي المسافة.

من أجل الحياة، من أجل الحرية، من أجل السلام،

بشكل فاقد الأمل)

يوم الأحد،

الساعة السابعة وخمس وثلاثون دقيقة حيث أنا.

كمثل نباتٍ لاحمٍ

يتفتّح المساء في فلسطين

على الصواريخ والجدران العالية

على مسارات من أزرق غاضب

على فكَّي عذاب طويلٍ

وموتٍ بلا تاريخ أو شاهد.

رسّامو خرائطِ الحداد الأبدي

منشغلون هذه الأيام

يرفعون سكاكين جراحية

ملتوية مثل بولوك

على قماش هائل.

يرسمون مناظر جميلة من

قطرات ودموع

من حجر كريستالي،

من أضواء تجرح

عمق الظلام

وتتوهّج.

حبال غسيل، شوارع، وحفلات،

مدارس، وخطّة منتصف النهار،

بحث عن هربٍ، ورغبة متبقيّة في الحياة،

حلم قفز فوق الجدار

ولا طموح أعلى

من القفز فوق الجدار

حلم قفز فوق الجدار

ولا طموح أعلى

من القفز فوق الجدار.

حلم امتلاك منزل،

لا جدار.

حلم منزل

حلم منزل

حلم منزل.

أمل أبديٌّ

لكنّه ليس للجميع،

وتمضي الحياة فيما يمضي الأمل.

الحياة أبدية حيث لا أمل

بأن تنتهي ظهيرة

يتبعها ليل بلا نهاية.

والصباح يلتصق بالليل

والليل ليس له نهار.

وعليك أن تبحر

تسع مرّات أُخرى

طائفاً بين الجثث

التي يستخدمها رسّامو الخرائط

لتحديد المسافات.

ماذا عن الموت في المسافات؟

أنهارُ الجحيم ستيكس وكوكيتوس ومستنقعاتها

هي المسافة دائماً.

مراسيم صحراء ودياجير

مسافات تُنحتُ على القماش،

والقماش يتّسع للأرض والسماء.

الضوء الذي يسقط من السماء على البيوت جميل،

والغبار الذي يملأ السماء التي تسيل ضوءاً

جميل.

ورسّامو الخرائط يتأمّلون بغبطةٍ:

عري الحجر

ونشوته.

إنّها الريح في نشوةٍ تغلق عينيها

وتترك الغبار ينزل على المنازل.

أي طريق سيولد في المسافات؟

وفي المستنقع نفسه يهوي هذا الغبار.

ترجمة عن الإسبانية: جعفر العلوني

بطاقة

Francisco Larios شاعر ومترجم من نيكاراغوا. حاصل على دكتوراه في الاقتصاد. يعيش حالياً في الولايات المتّحدة حيث يعمل أستاذاً في "جامعة نوفا الجنوبية الشرقية" بفلوريدا. من أعماله الشعرية: "شمس مكرَّرة" (2010)، و"شبكة أمام العين" (2015)، و"جزيرة ويتمان" (2015).








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي