مواقع تراثية عالمية تترقب في الرياض إدراجها في قائمة اليونيسكو

ا ف ب - الأمة برس
2023-09-11

جانب من البندقية في إيطاليا بتاريخ 31 تموز/يوليو 2023 (ا ف ب)

باريس - يُرتقب إدراج أكثر من خمسين موقعاً في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي خلال اجتماع يبدأ الأحد 10/09/2023 في الرياض، فيما يواجه عدد من المواقع بينها البندقية وكييف، احتمال خفض تصنيفها.

وتصدر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قائمتها للتراث العالمي لتعكس التنوع الثقافي والطبيعي في العالم.

وتعقد المنظمة اجتماعاً سنويا لتحديث القائمة التي تعدها دول عدة ذات أهمية للقطاع السياحي ولمسألة توفير التمويل اللازم لحفظ المواقع.

الى ذلك، تبدي الدول حرصها على عدم إزالة مواقع لها من اللائحة، كأستراليا التي بذلت خلال المرحلة الأخيرة جهداً كبيراً لتجنّب شطب الحاجز المرجاني العظيم من اللائحة بسبب تقصير الحكومة في حماية الموقع الطبيعي من التأثير الناجم عن التغير المناخي والافراط في السياحة.

ويتوقع أن يسلط الاجتماع الذي تستضيفه السعودية الضوء على بعض المواقع البارزة أهمّها البندقية وكييف، لاحتمال إدراجهما على قائمة المواقع "المهددة"، وهي خطوة أولى نحو استبعادهما من قائمة التراث العالمي التي تضم 1157 موقعاً بينها 900 موقعاً ثقافياً، و218 موقعاً طبيعياً، و39 موقعاً طبيعياً وثقافياً مشتركاً.

وقد تُدرَج خلال اجتماع الرياض ستة مواقع ضمن تلك التي تواجه "خطرا"، لتنضم بذلك إلى المواقع الخمسة والخمسين الواردة أصلاً في اللائحة.

وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، أوضح مدير التراث العالمي في المنظمة لازار إلوندو أسومو أنّ البندقية تواجه خطر ارتفاع منسوب المياه الناجم عن التغير المناخي وأعداداً المفرطة من السياح.

وأشار الى أنّ مدينتي كييف ولفيف في أوكرانيا "مهددتان بالدمار" جراء الحرب الدائرة مع روسيا، مضيفاً "لا نُدرك ما سيكون مصيرهما مستقبلاً".

تنمية إنسانيتنا

ومن بين المواقع الـ53 المرشحة هذا العام للإدراج في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وبعضها ينتظر منذ العام الماضي بسبب إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً في روسيا، عدد كبير من الأماكن غير المعروفة مثل معبد كوه كير الواقع في الغابة الكمبودية الشمالية ويضم مواقع أثرية التي يعود تاريخها إلى إمبراطورية الخمير.

كذلك، تأمل تركيا في إدراج مساجدها التي تعود إلى القرون الوسطى وتتميّز بهياكلها الخشبية، بينما تتنافس فرنسا مع معبد "ميزون كاريه" (البيت المربع) الروماني القديم الواقع في مدينة نيم جنوب غرب البلاد والمحفوظ بعناية.

أما تونس، فتأمل أن تُدرَج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي، ليس بسبب استقطابها أعداداً كبيراً من السياح بل لـ"المشهد الثقافي" الذي تتميز به.

وتقدّمت كل من طاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بطلب مشترك لإدراج في القائمة ممر زرافشان-كاراكوم البالغ طوله 900 كيلومتر والواقع على طول طريق الحرير التاريخي.

وأشار إلوندو أسومو إلى أنّ إدراج موقع في قائمة التراث هو "اعتراف" بأن الدولة المعنية تضمّ مواقع "مهمة وتساهم في تنمية إنسانيتنا".

وتعكس الطلبات المرفوعة هذه العام اتجاهاً متزايداً للمواقع التذكارية، على غرار طلب رواندا لإدراج أربعة مواقع تحتفي بذكرى الإبادة الجماعية لجماعة التوتسي في القائمة.

ورشّحت الأرجنتين موقعاً يحيي ذكرى ضحايا الحكم الاستبدادي العسكري في سبعينات القرن الفائت وثمانيناته، بينما رشّحت فرنسا وبلجيكا مواقع تذكارية للحرب العالمية الأولى.

ويُختتم اجتماع لجنة التراث العالمي في 25 أيلول/سبتمبر.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي