"سياسات عربية" 60: العلوم السياسية في العالم العربي

2023-08-20

عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، صدر حديثاً العدد الستوّن من الدورية العلمية المحكّمة "سياسات عربية"، والتي تُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتصدر كلّ شهرين.

تضمّن العدد الجزء الأول من ملفٍ خاصّ بعنوان "حال العلوم السياسية في العالم العربي: المناهج والسياسة المقارنة في بلدان عربية"، اشتمل على تقديم لمحرر الملف عبد الوهاب الأفندي بعنوان "العلوم السياسية عربيًا". وضمّ الملف الدراسات الآتية "حال العلوم السياسية في مصر: تجربة قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة" لمروة فكري، وتتناول ثلاثة أبعاد أساسية، يتعلق الأول بتصورات هذه "الجماعة" حول دور علم السياسة في المجتمع والسياسة في مصر. وينظر البعد الثاني في محتوى المقررات الدراسية والتطورات التي مرت بها في المراحل الزمنية المختلفة، ويلقي البعد الثالث الضوء على السياقات الأيديولوجية والسياسية التي أثرت في التدريس والبحث في العلوم السياسية في مصر. وتخلص إلى أن أزمة علم السياسة في مصر مزدوجة، يتعلق شقها الأول بأزمة الحقل بصورة عامة، بينما يرتبط الشق الثاني بالواقع المصري تحديدًا.

"تدريس العلوم السياسية في الجامعات السودانية: النشأة والتطور" عنوان دراسة حسن الحاج علي أحمد وياسر عوض عبد الله، التي تستعرض توسّع تدريس العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية والجامعات الأخرى. وتتطرق إلى التوجهات الفكرية التي أثّرت في تدريس العلوم السياسية في الجامعات السودانية، والمناهج وطرق التأهيل المستخدمة وتطوّر المقررات، وتتعرّض لأثر السياسة والسياسات العامة في تدريسها.

أما دراسة "أزمة تخصص العلوم السياسية في الجامعة الجزائرية: مفارقات طفرة ستة عقود من الاستقلال الوطني" لعبد القادر عبد العالي ولبنى جصاص وقاسم حجاج، فتشير نتائجها إلى وجود أزمة هوية وأزمة انتشار وأزمة مخرجات يواجهها هذا التخصص. وبناء على تلك النتائج، اقترح الباحثون حلولًا وبدائل لمواجهة الأزمة وتحويل هذا المجال إلى تخصص يرتبط بسوق العمل وبالواقع الاقتصادي والاجتماعي للجزائر، وينفتح على العالم ويتكيف مع المستجدات العالمية لهذا التخصص.

وفي دراسة "تحولات العلوم السياسية في الجامعة التونسية: مفارقة المسارات وأزمة الموضوع، كلية الحقوق والعلوم السياسية نموذجًا"، يضع شاكر الحوكي العلوم السياسية نفسها موضع نظر وتحقيق في كل ما يتّصل باستقلاليتها وحِرفيتها ودرجة تأثيرها، فضلًا عمّا يتّصل بتطورها وتدويلها.

وتسعى دراسة "هامشية المنهج الكمّي في العلوم السياسية العربية: الإحصاء الاستدلالي نموذجًا" لعبد الكريم أمنكاي وآلان ألوسكان، إلى الإسهام في تشخيص حال هذا المنهج داخل العلوم السياسية العربية، من خلال، أوّلاً، الوقوف على مدى استخدام إحدى أهمّ أدواته المتمثّلة في الإحصاء الاستدلالي، انطلاقًا من تحليل عينة مكوّنة من أكثر من ثمانية آلاف بحث نُشرت في ثمانٍ وعشرين دورية محكّمة عربية. ثانيًا، المجادلة في أنّ الحضور الهامشي للمنهج الكمّي الذي يظهره هذا التحليل يؤثّر سلبيًا في قدرة العلوم السياسية العربية على الخوض بفعالية في البحث العلمي حول بعض الموضوعات ذات الأهمّية البالغة لمجتمعاتنا وقضاياها السياسية. ثالثًا، اقتراح السبل الممكنة لتجاوز هذا الوضع، وعلى رأسها النهوض بالتدريب على المناهج الكمّية في الجامعات العربية.

واشتمل باب "التوثيق" على أهمّ "محطات التحوّل الديمقراطي في الوطن العربي"، و"الوقائع الفلسطينية"، و"وثائق التحول الديمقراطي في الوطن العربي" في المدة 1/11 - 31/12/2022. وفي باب "مراجعات الكتب"، أعدّ أحمد قاسم حسين مراجعة لكتاب "بعض قضايا المنهج: في علوم السياسة والتاريخ والقانون والديموغرافيا".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي