متعة الحوار عند الروائية الأمريكية طوني موريسون

2021-09-29

صدر عن دار الأمير للنشر في مارسيليا/ فرنسا 2021، كتاب مترجم «متعة الحوار عند الروائية الأمريكية طوني موريسون» للكاتب والمترجم المغربي عبدالله الحيمر، في 275 صفحة من القطع المتوسط . يقدم فيه للقارئ العربي، خلاصة الرحلة الفكرية للروائية الأمريكية التي أتاحت لملايين الأمريكيين تجربة ما معنى أن يكون المرء أسود في بلد يعاني من العنصرية، والتي حرّضت الأمريكيين على تخيّل كيف عاش السود ككائنات إنسانية، في حين أنه لم يكن يتم التعامل معهم على أنهم مخلوقات بشرية لهم مشاعر حب وأحاسيس وخيال.

وكرسولة الزنوجية لأسفار السود لأكثر من أربعة قرون. بشهادات اجتماعية وسياسية عن أبناء عرقها منذ 1619 إلى وقت وفاتها.

يقدم الكتاب بتقديم، يحلل فيه المترجم مفهوم الحوار عند الروائية الأفرو أمريكية،أكثر من 20 حواراً مطولاًمترجماً في محاور (الأدب الأسود/ الرواية/ صورة الآخر/ الأدب المقارن) حيث سلط الضوء على شخصيتها، ورؤاها وفلسفتها في الحياة، وموقفها من المجتمع الأمريكي وتحولاته الاجتماعية. وتقديمها كعلامة فارقة في الأدب الأمريكي المعاصر. وصاحبة الأسئلة الأكثر استبصارا حول العبودية والعنصرية والأدب الأسود.

وعن إشكاليات الحوار عند توني موريسون يقول المترجم: «الحوار عند الروائية طوني موريسون سمة ثقافية معرفية، تواصلي في بعده الحضاري، ينقل الأقلية السوداء من إطار النظرة البيضاء الضيقة، إلى رحاب الحياة المدنية والاجتماعية، وإلى قيم الكرامة الاجتماعية، والمساواة الأخلاقية. وبمثابة جسر إنساني نحو الآخر المتباهي ببياضه، فتنوع الحوارات، وتعدد مستوياتها، بحد ذاته دلالة صحية على حيوية هذا المجتمع بكل فئاته».

يقول الحيمر: «لقد اخترت ترجمت حوارات الروائية الأفرو أمريكية طوني موريسون، بهذه الظرفية التي يمر فيها العالم الآن، لأن لها التباسات بحاضر العنصرية في أمريكا أولا، وفي بعض الدول الأخرى. نحن نعيش زمن العنصرية البنيوية جسداً وروحا في أمريكا، كحقيقة مادية مجسدة يعيشها يومياً المهاجرون والأقليات في العالم الجديد. في زمن أصبحت فيه العنصرية متجذرة وبنيوية في العالم، تصبح الترجمة عموما لحظة للانتصار جدارة القيم الإنسانية، ورفض القيم البغيضة إنسانيا، كالعبودية والعنصرية والإرهاب واضطهاد الحريات العامة».

والكتاب رحلة فكرية، تضع القارئ والباحث، أمام روح روائية أفرو أمريكية، اختصرت رحلة السود إلى العالم الجديد بنفس مغامر وذهنية تشكك وتفضح، تقرأ العالم من وجهة نظر امرأة مواطنة أمريكية سوداء، وشاهدة على زمن سجن لون البشرة السوداء، وحارسة لذاكرة الأقليّة الأمريكية السوداء في النصف الثاني من القرن العشرين.. التي عملت على تحرير اللون الأسود، من مظاهر الماضي ومآسيه، وطرحت سؤالا هو كيف تكون أمريكيا أسودَ في القرن الواحد والعشرين؟

 

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي