بيروت.. الداخلية تنذر بصدام قريب بين ميقاتي وعون

2021-08-02

كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن حقيبة الداخلية تنذر بصدام قريب بين رئيس الوزراء المكلف "نجيب ميقاتي" ورئيس البلاد "ميشال عون".

وبعد ظهر الإثنين، يزور "ميقاتي" قصر بعبدا مجدداً، للقاء "عون"، لكن مصادر قالت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إنه اللقاء "سيشهد أول صدام بين الطرفين، بعدما فضّلا تأجيل النقاط الخلافية".

وأوضحت المصادر أن "لقاء اليوم مخصص للبحث في توزيع الحقائب السيادية، وهذا يعني أن مشكلة حقيبة الداخلية ستكون محور الاجتماع.. فعون مصرّ على الحصول عليها، إذا كانت المالية ستؤول إلى الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل)، فيما يصر ميقاتي على إبقاء التوزيع الحالي كما هو، بما يعني حصول رئيس الجمهورية على حقيبتي الدفاع والخارجية، وهو ما يرفضه الأخير".

 وأكدت المصادر أن "ميقاتي لن يعتذر عن التكليف مباشرة، بل سيسعى إلى إيجاد مخرج لهذه العقبة، وإذا لم ينجح، لن يتأخر في تقديم اعتذاره، انطلاقاً من إدراكه أن أي تأخير سيكون انعكاسه سلبياً عليه".

وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الخميس، إحراز تقدم في مسار مشاورات تشكيل الحكومة بين "عون" و"ميقاتي".

والأربعاء، أفاد "ميقاتي" للصحفيين عقب لقائه الرئيس "عون"، أنه "لمس قبولا من الرئيس لمقترحاته بشأن التشكيلة الحكومية".

فيما ذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن "عون" سيدرس لائحة توزيع الحقائب الوزارية، التي قدمها ميقاتي "تمهيدا لإبداء ملاحظاته عليها ودرسها في العمق".

و"ميقاتي" هو الشخصية الثالثة التي تُكلف بتشكيل الحكومة في غضون أقل من عام، عقب استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/آب 2020 ، إثر انفجار مرفأ بيروت، أسفر عن عشرات الضحايا وخسائر مادية فادحة.

 وقبل "ميقاتي"، جرى تكليف "مصطفى أديب" في أواخر أغسطس/آب 2020، إلا أنه اعتذر عن المهمة بعد أقل من شهر، بعدها كُلف "سعد الحريري" بالمهمة، لكنه اعتذر أيضاً بعد 9 أشهر جراء عدم التوافق مع "عون".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي