بوتين “يؤيد” تعزيز الحوار مع الاتحاد الأوروبي

2021-06-24

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

موسكو- وكالات - أعلن المتحدث باسم الكرملين اليوم الخميس 24 يونيو/حزيران الجاري، أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤيد الاقتراح الفرنسي الألماني الهادف إلى استئناف الاتصالات المباشرة على المستوى الأوروبي مع روسيا والرئيس الروسي.

وقال ديمتري بيسكوف للصحافيين: “ننظر إلى هذه المبادرة بشكل إيجابي. إن (فلاديمير) بوتين يؤيد وضع آلية للحوار والاتصالات بين بروكسل وموسكو”.

واضاف أن “بروكسل وموسكو تحتاجان إلى هذا الحوار”.

ومن جانبها، رأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس أن على الاتحاد الأوروبي إقامة “تواصل مباشر” مع روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين و”وضع آليات” للرد “معا” على “استفزازات” موسكو.

وقالت ميركل في كلمة أمام مجلس النواب: “لا يكفي أن يتكلم الرئيس الأمريكي إلى الرئيس الروسي.. على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يقيم صيغا مختلفة للتحادث” مع موسكو.

وأضافت: “يتعين علينا وضع آليات لنكون قادرين على الرد معاً وبالإجماع على الاستفزازات الروسية”.

ويبحث قادة دول الاتحاد الأوروبي علاقاتهم مع روسيا وشكل الحوار المزمع مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل مساء الخميس، وفق ما ينص عليه جدول أعمال الاجتماع.

وبعد أسبوع من القمة التي جمعت في جنيف الرئيسين الروسي والأمريكي، ترى أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الضروري عقد لقاءات مع فلاديمير بوتين لبحث المواضيع ذات أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بحسب مصادر أوروبية.

وأكدت ميركل الخميس: “يجب وضع أجندة بالمصالح الاستراتيجية المشتركة، على سبيل المثال في مجال حماية المناخ وبالطبع في مجالات السلام والأمن كذلك”، مشيرة إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا.

وترى المستشارة أن “قرب” الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا وبيلاروس من شأنه أن يحضه على “تقديم رد متوافق مع الأنشطة الروسية”.

وتشهد العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا تدهوراً منذ ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية واندلاع النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في 2014، وهي اليوم “في أدنى مستوياتها” بحسب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية كبيرة ردت عليها روسيا بالمثل ولم يعقد أي اجتماع بين الاتحاد الأوروبي وبوتين.

يرفض الرئيس الروسي إجراء حوار مع الاتحاد الأوروبي، مفضلاً عقد اجتماعات ثنائية مع محاورين يختارهم، وهو ما فسره بوريل بمسعى لبث الانقسام في الاتحاد الأوروبي.

وتؤكد مسودة البيان الختامي لقمة الاتحاد الأوروبي على ضرورة وضع “رد حازم ومنسق للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على أنشطة روسيا المضرة” ويدعو بوريل إلى “طرح خيارات بهدف اعتماد عقوبات اقتصادية إضافية مناسبة وفعالة ضد الأطراف المسؤولين رداً على الأنشطة المزعزعة للاستقرار” التي تقوم بها موسكو.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي