إيران تهدد جيرانها ولا تستعجل مواجهة أمريكا

متابعات الأمة برس
2021-01-09

صعدت إيران من وتيرة تهديداتها وردات فعلها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اقتراب وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، في العشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، في مسعى تأمل أن تحقق من خلاله عودة أمريكية للاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات التي أنهكت النظام الإيراني.

ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإيران تعمل على ممارسة الضغوط القصوى على بايدن لرفع العقوبات، لافتة إلى أن النظام الإيراني يصدر في الوقت ذاته خطاباً أكثر تشدداً تجاه المنطقة مقارنة بذلك الموجه لواشنطن.

تهديد جديد للخليج العربي

ورأت صحيفة "العرب" أن خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، كشف عدم استعجال التصعيد مع واشنطن، رغم التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بشكل مستمر تجاه الولايات المتحدة، في حين ترسل تهديداتها بشكل مستمر تجاه الخليج. 

وأضافت "يعتقد مراقبون أن المرشد الإيراني يريد أن يضع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وإدارته تحت الضغط بعد أن كان الضغط مسلطاً على إيران في فترة حكم دونالد ترامب، تحت وقع العقوبات المتصاعدة التي دفعت الإيرانيين إلى التراجع بانتظار استلام بايدن السلطة".

وأوضحت أن اشتراط رفع العقوبات هدفه العودة إلى المناخ الذي سمحت به إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تجاه إطلاق يد إيران في تركيز أذرع بالمنطقة، مقابل التفاوض حول البرنامج النووي ووضعه تحت الرقابة الدولية.

وشددت على أن إيران تجاهد للحصول على اعتراف بنفوذها الإقليمي من قبل إدارة بايدن، تماماً مثلما كان الأمر في فترة أوباما، حيث اكتفى الأمريكيون بمتابعة التدخل الإيراني في اليمن وسوريا دون أي ردة فعل.

المصالحة الخليجية ومواجهة إيران

وسلطت صحيفة "النهار" الضوء على أهمية ما مثلته المصالحة الخليجية في قمة العلا، في جعل الموقف العربي عموماً والخليجي تحديداً أكثر تماسكاً تجاه مواجهة التحديات الإيرانية.

وقال الكاتب علي حمادة في مقال نشرته الصحيفة إن "القمة الخليجية التي كرست المصالحة بين قطر والدول الخليجية، تمثل عودة الى الانتظام العام في المنطقة تحت عنوان وحدة الصف، لا سيما أن التحديات التي تواجهها المنطقة تصيب الجميع، ولعل التحدي الأول، هو التهديد الإيراني لجميع الكيانات العربية من دون استثناء، من الخليج الى المغرب العربي".

وأضاف "العرب يقررون ما يناسبهم، فلا ينتظرون عودة أوباما الى البيت الأبيض لكي يبنوا عليها، بل يستبقونها بحراك استراتيجي كبير وغير مسبوق لملاقاة التحدي القادم من واشنطن، مع احتمال طغيان شبح باراك أوباما على السياسة الخارجية".

مداراة الفشل الإيراني

وسلطت صحيفة الرياض الضوء على قرار مرشد إيران بمنع دخول اللقاحات الامريكية والبريطانية إلى إيران، التي تشهد معدلات تفشٍ عالية لفيروس كورونا، باعتبار القرار دليل جديد على مداراة الفشل.

وقالت: "النظام الإيراني وإدارته الكارثية لجائحة كورونا، مارس خطاباً إعلامياً كاذباً بإحالة سبب تفشي الجائحة في بلاده إلى العقوبات الأمريكية، بهدف تحويل العقوبات إلى مسألة إنسانية، كما استخدم مصطلحات مذهبية في مخاطبة الشعب الإيراني باعتبار الجائحة أمراً مساعداً لتهيئة الأرض والعباد لظهور المعصوم لقيادة العالم".

موضوع يهمك : الجمهورية: الرئيس اللبناني امتنع عن تلقي اللقاح المضاد لكورونا عند وصوله البلاد

وأشارت إلى أن الشعب الإيراني يعي جيداً أن هذا النظام غير العابئ بصحته، استغل انشغال العالم بمواجهة الجائحة واتجه صوب دعم الإرهاب وإشعال جبهات الصراع الخارجية، في محاولة منه لإخفاء فشله في مواجهة الجائحة داخلياً.

واختتمت حديثها بالقول: إن "منع دخول اللقاحات الغربية إلى الشعب الإيراني كشف عن معترك فكر عقيم لهذا النظام في كيفية تعاطيه مع الجائحة، واستحضار المذهبية كأداة من أدوات التوظيف السياسي لتعزيز شرعيته، حتّى لو جاء ذلك على حساب حياة شعبه وصحته".








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي