إلهان عمر تراوغ: "قطعت العلاقة المالية مع شركة زوجي"

2020-11-18

بعدما أثارت مدفوعات مالية أجرتها حملة النائبة الديمقراطية إلهان عمر لشركة "أي ستريت غروب" المملوكة لزوجها تيم ماينت بلغ مجموعها حوالي 2.8 مليون دولار بحجة التدقيق أو تقديم شكاوى إلى هيئة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية جدلاً واسعاً، تواردت الأنباء عن أن النائبة قد قطعت العلاقات المالية مع الشركة المذكورة.

في التفاصيل، بعثت إلهان عمر رسالة عبر بريد إلكتروني إلى أنصارها مؤخراً في ولاية مينيسوتا، أعلنت فيها أن حملتها قامت بإنهاء عقدها مع شركة "أي ستريت غروب" المملوكة لزوج النائبة الحالي تيم ماينت، وذلك بعد انتقادات طالتها تحدّثت عن عقد مربح أبرمته معها.

فقد كشفت مصادر من الحملة وفقاً لبيانات قدّمت إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، أنه تم دفع أكثر من 1.6 مليون دولار من بداية عام 2019 حتى 22 يوليو/تموز من عام 2020، علاوة على 1.1 مليون دولار أخرى في الربع الثالث من هذا العام وحده للشركة المذكورة، وذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.

وبررت عمر المبالغ المدفوعة معتبرة أن كل دولار تم إنفاقه ذهب إلى فريق مكون من أكثر من 20 شخصاً كانوا يساعدون الحملة بمقاومة الهجمات وتنظيم الحملات على أرض الواقع، وعلى الإنترنت خصوصاً مع تفشي كورونا، بحسب تعبيرها.

وأضافت أن زوجها تيم لم يتلق أي ربح على الإطلاق من عقود الاستشارات التي قدمتها الشركة، باستثناء راتبه الأساسي.

إنفاق غير قانوني

يشار إلى أن الحكاية بدأت بعدما تم تقديم شكاوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية العام الماضي بشأن ما دفعته إلهان عمر لشركة زوجها من جانب المركز الوطني للشؤون القانونية والسياسات، والذي اتهم حملة النائبة بارتكاب ممارسات إنفاق غير قانوني لأموال الحملة الانتخابية من بينها دفع نفقات السفر الشخصية للشركة المذكورة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، دافعت عمر عن نفقاتها لصالح شركة "أي ستريت غروب" باعتبارها مشروعة، زاعمة أن علاقتها مع زوجها بدأت بعد فترة طويلة من بدء تعاقد حملتها مع شركته. وكتبت عبر تويتر قبل أشهر: "استشرنا أحد كبار محامي لجنة الانتخابات الفيدرالية لضمان عدم وجود مشاكل قانونية محتملة في علاقتنا، وقيل لنا إن هذا ليس نادر الحدوث وإنه لن يكون هناك مشاكل على الإطلاق".

"تحاول التبرير"

إلا أن توماس أندرسون، المتحدث باسم المركز الوطني للشؤون القانونية والسياسات، الذي قدم الشكوى الأولية، قال إن رد إلهان عمر فشل في تبديد المخاوف بشأن وجود مخالفات قانونية في إنفاق أموال الحملة.

وقال إندرسون: "نشعر أن عضو الكونغرس إلهان عمر تحاول تبرير المخالفات التي وردت في الشكوى المقدمة إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية".

يشار إلى أن عمر كانت تزوجت وماينت في مارس/آذار، بعد أشهر من إتمام إجراءات الطلاق من علاقاتهما الزوجية السابقة.

وسبق أن تعرضت النائبة الديمقراطية، وهي واحدة من 4 عضوات بالكونغرس معروفات باسم "الفرقة"، لانتقادات في السابق بسبب مسائل تتعلق بتمويل حملتها الانتخابية لعضوية مجلس نواب مينيسوتا، حيث صدر قرار آنذاك بأن تقوم عمر برد مبالغ مالية من حسابها الخاص إلى حساب حملتها الانتخابية ودفع غرامة لانتهاك لوائح الدولة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي