تحصينات ضخمة للبيت الأبيض مع بدء الانتخابات ومقر ترامب أشبه بثكنة عسكرية!

2020-11-03

تحصينات كبيرة في البيت الأبيض - رويترزوضعت السلطات الأمريكية بالعاصمة واشنطن تحصينات ضخمة لتأمين البيت الأبيض، بالتزامن مع بدء الانتخابات الرئاسية الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، حيث تتوقع السلطات حدوث أعمال عنف، دفع الخوف منها ولايات عدة إلى تحصين متاجرها خشية أن يطالها التخريب.

ونشرت وسائل إعلام أمريكية، بينها شبكة CNN، مقاطع فيديو وصوراَ تُظهر إحاطة البيت الأبيض بالسياج، وقالت الشبكة نقلاً عن مصادرها إن وضع السياج سيمتد أيضاً إلى محيط البيت الأبيض.

كذلك نشرت وكالة رويترز صوراً تُظهر عمالاً وهم يقومون بإغلاق عدد من الطرق القريبة من البيت الأبيض، لا سيما في الشارع 17، حيث تم وضع سياج حديدية ولافتات كتب عليها "الطريق مغلق".


أيضاً أظهرت صور نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية وضع كتل خرسانية كبيرة في محيط الأبيض، وثُبتت عليها أيضاً ألواح خشبية كبيرة، ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التعزيزات الأمنية تأتي بينما يعتزم الرئيس الأمريكي ترامب إقامة حفل انتخابي، مضيفةً أن الحفل سيضم 400 شخص.

تحصينات كبيرة في محيط البيت الأبيض – Daily Mail
بدورها أشارت Cnn إلى أن السياج التي وضعت في محيط البيت الأبيض بالتزامن مع الانتخابات، هي نفسها التي تم استخدامها أثناء الاحتجاجات التي اندلعت هذا الصيف، على خلفية قتل الشرطة لجورج فلويد، وحينها وصلت التظاهرات إلى محيط البيت الأبيض.

كذلك قالت الشبكة إن هذه التحصينات الزائدة تمثل مؤشراً واضحاً على استعداد السلطات لحدوث اضطرابات، خصوصاً إذا لم يكن هناك إعلان واضح للفائز بالانتخابات يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

ففي حال تقارب النتائج بشكل كبير أو تأخرها، يخشى البعض حصول سيناريوهات كارثية يقوم فيها أنصار المرشحين بالنزول إلى الشارع أو حتى حمل السلاح.

كانت المخاوف قد ازدادت بين الأمريكيين وسلطات القانون، عندما رفض الرئيس مرات عدة أن يقول بوضوح إنه سيسلم السلطة بشكل سلمي في حال هزيمته في الانتخابات الرئاسية.


استعداد للأسوأ: ولا تقتصر المخاوف من الاضطرابات وأعمال العنف على البيت الأبيض فحسب، بل امتدت إلى بقية شوارع العاصمة واشنطن، بل وإلى ولايات أخرى.

ومع بداية الأسبوع بدأت متاجر عدة في وسط واشنطن على تحصين واجهاتها بألواح خشبية خوفاً من حصول التظاهرات التي يمكن أن تتطور إلى أعمال عنف في يوم الاقتراع أو بعده.

في وسط المدينة، في نهاية الأسبوع تتناوب فرق من العمال في أنحاء الشارع في محيط مباني المكاتب "داون تاون دي سي"، في مؤشر على التوتر السائد في كل أنحاء البلاد مع اقتراب الانتخابات.


يقول شون أنغر وهو مدير ورشة لشركة من ماريلاند توظف حوالى ستين شخصاً، إنه عمل على تحصين ما لا يقل عن عشرين مبنى في الأيام القليلة الماضية، في خدمة تكلف بضعة آلاف من الدولارات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

أضاف أنغر بينما كان يقف على مسافة قريبة من زملائه الذين يسمرون الألواح الكبيرة المقطوعة في مكانها: "فعلنا هذا أثناء أعمال الشغب قبل بضعة أشهر".

من جانبه، قال كوستا أباتزيس وهو صاحب متجر لبيع الملابس الرجالية يقع على بعد مبنى واحد من البيت الأبيض: "كسرت لدينا واجهة في أول ليلة من التظاهرات وحصلت أضرار في كل الشارع"، مضيفاً أمام ألواح خشبية بنية اللون وكبيرة: "أكره أن أرى ذلك، لكن هذا أفضل من الاضطرار للقيام بأي عملية استبدال" واجهة مروراً بشركة التأمين.


وكانت شرطة العاصمة قد أعلنت عن إغلاق شوارع في منطقة واسعة جداَ بمحيط البيت الأبيض في الثالث والرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وقال رئيس بلدية واشنطن مورييل بوسر خلال مؤتمر صحفي الخميس الفائت: "نعلم أن بعض الأشخاص يرغبون في نشر الفوضى والارتباك"، موضحاً أنه "ليس لدينا معلومات محددة حول هذا الموضوع لكننا جاهزون لضمان أمن المدينة".

تأتي هذه التصحينات بينما أعلنت عدة منظمات من الآن عزمها على تنظيم تجمعات، إحداها "أغلقوا دي سي" (شات داون دي سي) قدمت طلباَ للحصول على إذن لجمع ما يصل إلى عشرة آلاف شخص في "ساحة حياة السود تهم" أمام البيت الأبيض مساء 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

من المرتقب بث الموسيقى وإلقاء خطب مع نصب شاشة كبيرة تبث النتائج، لكن المنظمة أقامت أيضاً تدريباً لأعضائها تحسباً لوقوع صدامات محتملة: كيفية التفاعل مع الشرطة ومجموعات أخرى من المتظاهرين وتقنيات منع التصعيد.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي