"أساطير الأولين" قصص بين الأسطورة والواقع

2020-09-14

مأساة البشر واحدة (لوحة: فرح علي)

رام الله - أصدر الكاتب والقاص الفلسطيني عبدالغني سلامة كتابا جديدا بعنوان "أساطير الأولين"، وهو مجموعة قصصية تضم تسع عشرة قصة قصيرة.

وتأتي هذه المجموعة، الصادرة أخيرا عن مكتبة كل شيء – حيفا، استكمالا للمجموعتين السابقتين للكاتب “قبل أن نرحل” و”من سرق روايتي”، حيث تتناول القصص قضايا الإنسان المختلفة، وتبدأ بالهم الوطني من خلال أول قصتين، حيث تطرحان مشكلة الاحتلال الإسرائيلي وقضية الصراع، ثم تنتقل القصص إلى هموم الإنسان العربي وخاصة تلك التي نجمت عن الصراعات البينية والحروب الداخلية.

قصص تتنقل في جغرافيا متنوعة وشاسعة

وتنتقل القصص إلى محيط أوسع باستعراض أشكال متعددة لمعاناة الإنسان المعاصر في دول الإقليم والعالم كالصين وإيران وأميركا واليابان، لتبعث رسالة مفادها أن مأساة البشر واحدة، ومعاناتهم متشابهة، وأهم أسبابها الحروب والصراعات والرأسمالية المتوحشة والنظم الاستبدادية وتحكم القوى الطفيلية بمصائر الشعوب المغلوبة على أمرها.

وفي قصص أخرى يعود الكاتب إلى البيئة المحلية ليحكي عن ثقافة المجتمع تجاه المرأة والحب والعلاقات الاجتماعية، وتناقضاتها، وفي قصص أخرى يحاول سبر أغوار النفس البشرية، في عزلتها، وأشد حالاتها ضعفا.

كما تنقلت القصص في جغرافيا متنوعة وشاسعة، وصلت إلى حدود الفضاء الخارجي، تنقلت أيضا عبر الأزمنة، قديمها ومستقبلها وحاضرها.

وتباينت القصص من حيث الطول، فبعضها قصيرة جدا، وبعضها متوسطة، بيد أن قصة “حسنين” كانت الأطول، والتي يمكن وصفها برواية مصغرة وتتناول قضية الإسلام السياسي.

الجزء الأخير، والذي حمل عنوان “أساطير الأولين” تضمن قصصا أسطورية هدفها كشف هشاشة الأسطورة من جهة، وقوة تأثيرها في الوعي الجمعي من جهة ثانية، ولعل القارئ يتنبه إلى مجموع الأساطير التي مازالت تهيمن على حياته، بالرغم من أننا نحيا في عصر العلوم والتكنولوجيا.

ويُذكر أن سلامة من مواليد عمّان 1966، ومقيم في رام الله، صدرت له تسعة كتب في مواضيع مختلفة، وهو كاتب عامود في صحيفة الأيام.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي