من صنعاء لتعز.. قضية الأغبري تتفاعل وشرارة الغضب تشتعل

2020-09-13

تظاهرة سلمية غير مسبوقة في صنعاء للمطالبة بالقصاص من قتلة الأغبري

لا تزال جريمة قتل الشاب عبد الله الأغبري التي هزت العاصمة اليمنية قبل أيام عدة تتفاعل، فقد انتقلت شرارة الغضب الشعبي إلى تعز هذه المرة.

فقد خرج مئات المواطنين في تظاهرة سلمية غير مسبوقة شرق مدينة تعز للمطالبة بالقصاص من قتلة الأغبري.

وعبر المتظاهرون عن إدانتهم للتعذيب الوحشي الذي تعرض له الشاب اليمني حتى الموت، من قبل مالك وعاملي محل للجوالات نهاية شهر أغسطس الماضي في صنعاء.

كما طالبوا بالقصاص من المتورطين المقبوض عليهم لدى الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، والمقرر بدء محاكمتهم خلال الأيام المقبلة، محذرين من تمييع القضية.

استنفار أمني

أما في صنعاء التي شهدت على مدى الأيام الماضية تظاهرات منددة بتلك الجريمة، فقد طفت إلى السطح مخاوف الحوثيين من تحول تلك الاحتجاجات إلى انتفاضة شعبية خارجة عن السيطرة.

وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي أبدت مخاوفها من تحول تلك المطالبات بالقصاص إلى انتفاضة أوسع ضدها.

كما أشارت إلى أن الجماعة وسعت دائرة الانتشار الأمني والعسكري الكثيف في صنعاء، تحسبا لتظاهرات جديدة قد تنقلب ضدها.

الشاب عبد الله الأغبري

منع فريق محامين

وكانت جماعة الحوثي منعت، السبت، فريقاً من المحامين المتطوعين من حضور جلسات تحقيق بشأن قضية الشاب عبدالله الأغبري الذي قتل في واحدة من أسوأ عمليات التعذيب الجسدي بالعاصمة، في جريمة مروعة هزت الرأي العام اليمني.

وقال فريق الإسناد الحقوقي المكون من سبعة محامين، إنه جرى منعهم من حضور جلسات التحقيق من قبل وكيل نيابة شرق الأمانة القاضي حمود إسحاق المعين من الحوثيين، دون أي مسوغ قانوني، وقاموا بإثبات ما حصل من قبله وإغلاق المحضر في حينه.

وكانت نقابة المحامين اليمنيين أعلنت، الخميس، تشكيل فريق قانوني مكون من 11 محاميا لتقديم العون القضائي لأولياء دم المجني عليه، وتمثل نقابة المحامين باعتبارها قضية رأي عام لما نال صاحبها من اعتداء وحشي بشع.

مسيرة غضب

أتى ذلك في ظل مخاوف من التلاعب بتلك الواقعة التي هزت البلاد، وأثارت موجة تنديد واسعة، وخرجت مظاهرات عارمة في صنعاء هي الأكثر حضورا منذ الحرب لمطالبة جماعة الحوثي بالقصاص.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي