"لا أمل لنافالني".. مخترع "سلاح الرعب" يتحدث عن تأثيره في جسم الإنسان

2020-09-05

الكيميائي قال إن ضحايا الغاز لا يتعافون أبدا

قال الكيميائي الروسي، فيلي ميرزاانوف، إن غاز الأعصاب نوفيشوك لا يمنح ضحاياه فرصة للنجاة، وأبدى شكوكا حول قدرة المعارض أليكسي نافالني على التعافي والعودة إلى حياته الطبيعية.

وأوضح ميرزاانوف، الذي كان عضوا في الفريق الذي طور الغاز في أوائل السبعينيات، في حوار مع موقع "راديو فري أوروبا"، أن نسخة السم التي استعملت ضد نافالني تختلف عن النسخة التي استعملت ضد العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته.

وأوضح أن نافالني استهدف عبر جهازه الهضمي فيما استهدف سكريبال وابنته عبر الجلد.

وعمل ميرزاانوف من عام 1965 حتى عام 1992 في معهد الدولة لبحوث الكيمياء العضوية والتكنولوجيا، الذي كان يديره الجيش والكي جي بي. وعندما غادر المعهد في عام 1992، كان أول شخص يتحدث علنا عن مجموعة نوفيشوك من السموم.

وأوضح الكميائي أنه عندما لا يموت الهدف، فذلك يعني أنه أعطي جرعة غير مميتة، لكنها تتركه معاقا وغير قادر على العمل.

وأشار إلى أنه يشك في قول الأطباء بإن نافالني سيتعافى من السم.

وكشف أن الناقل العصبي"أستيل كولين" مسؤول عن انتقال الإشارات في الدماغ، والتي تتحكم في العديد من الوظائف، مثل الرؤية والعضلات والتمثيل الغذائي. لكن ونتيجة لهذا التسمم، يمكن أن تتضرر هذه الروابط أو تتلف بشكل لا رجعة فيه.

وقال إن الأشخاص الذين تعرضوا للغاز في الفترة السوفياتية لم يعودوا إلى أعمالهم أبدا.

وفيما يخص تماطل السلطات الروسية في نقل نافالني إلى ألمانيا، أوضح أن الأمر كان منطقيا إذ إن جسم الإنسان يحاول التخلص من السم. وكلما طالت مدة بقائه في روسيا، قلت كمية السم في جسمه، رغم أن الآثار تظل ظاهرة في نظامه.

وعبر الكيمائي في ختام الحوار عن شعوره بالذنب لكونه شارك في تطوير الغاز، وأوضح أنه لم يتخيل أن يتحول الغاز إلى سلاح رعب يستعمل ضد المدنيين، واعتقد هو وزملاؤه حينها أنهم يخدمون بلادهم.

واندلعت أزمة جديدة بين روسيا والغرب، بعدما أكّدت ألمانيا هذا الأسبوع وجود "أدلّة قاطعة" على أنّ أبرز خصوم سيّد الكرملين فلاديمير بوتين تعرّض للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك الذي طُوّر خلال الحقبة السوفياتية.

وأبدى قادة غربيّون وكثير من الروس قلقهم البالغ حيال ما قال حلفاء نافالني إنه أوّل استخدام يتمّ الكشف عنه لأسلحة كيميائية ضدّ قيادي في المعارضة الروسية على أراضي البلاد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي