مرآة اليشم ..قصائد لـ "تشو شوتشن - ترجمة سهيل نجم*

2020-09-03

تشو شو تشن واحدة من أهم الشاعرات في الصين قبل فترة طويلة من العصر الحديث، وتتضمن مجموعة أعمالها المعنونة "حسرة"، أكثر من 300 قصيدة. لكن ليس لدينا سجلات لتاريخ ميلاد أو وفاة تشو، وثمة معلومات ضئيلة عن حياتها؛ بل لا يمكننا حتى أن نقول على وجه اليقين ما إذا كانت هذه الشاعرة موجودة أو غير موجودة على الإطلاق. ومن هنا فإن القصائد المنسوبة إليها مصدر كثير من النقاش. هل كتبتها سيدة حقيقية تدعى تشو شو تشن، أم أنها مكتوبة جزئياً أو كلياً من شخص آخر، ربما يكون رجلاً أيضًا؟

أزهار الخوخ في تورّد كامل غرب نافذتي


زرعتها
بيد المعلم ليو
ومنذ ذهاب المعلم ليو
كم من المرات أزهرت.
الشمس، إله الشرق،
سوف يعتني بها
لكن الفراشات قاسية القلب
لم تعد تزورها من ذلك الحين.

مشاعر عميقة في ليلة خريفية

البكاء يبلي العينين
ويحطم القلب تماماً
أخشى أن بعد ذلك الشفق
سيحل ظلام الليل
الأسوأ، أنني أتحمل مطراً رقيقاً
في ليلة خريفية جديدة
وليس بصحبتي غير بقعة ضوء لمصباح يحتضر
مع امتداد الليل الطويل.

أجلس وحيدة

ألمُّ الستائر
وأنتظر القمر الساطع
مريحة يدي على الدرابزين
وأواجه الريح الغربية.
هواء الليل مغمور بلون الخريف.
النهر مرصع بالجواهر
منغمس في الفراغ الأزرق الغامق
في الأسفل في العشب
تغني الصراصر
ومن الجانب الآخر من السماء
يطلق الأوز نداءه.
حدث الكثير
فمن سيسامرني هذه الليلة؟

الاستماع إلى الشحارير

على الحائط وخلف الزهور
تناقش صفاء الجو بعد المطر
ثم تفترق، وتنأى بأنفسها عن الحزن
مصغية لشيء ما.
الطائر الأزرق تلقى
أنباء الغيوم
قبل أن ينتهي من واجباته
وبعدها أرسل تقاريره ببضع صيحات.

 

*شاعر ومترجم عراقي







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي