نيويورك تايمز: الجمهوريون يبحثون عن عدو بديل من بيلوسي وربما يكون ممداني

2025-11-07 | منذ 2 ساعة

مع صعود زهران ممداني، العمدة المنتخب لمدينة نيويورك وأحد أبرز الوجوه الديمقراطية اليسارية الجديدة، يسعى الجمهوريون إلى تحويله إلى رمز لما يصفونه بــ"التطرف الديمقراطي" (ا ف ب)في تحول لافت في الخطاب السياسي الأميركي، يبحث الجمهوريون عن "عدوّ بديل" بعد نهاية عصر استهداف نانسي بيلوسي -أول امرأة تشغل منصب رئيس مجلس النواب الأميركي– في خطاباتهم الهجومية.

ومع صعود زهران ممداني، العمدة المنتخب لمدينة نيويورك وأحد أبرز الوجوه الديمقراطية اليسارية الجديدة، يسعى الجمهوريون إلى تحويله إلى رمز لما يصفونه بــ"التطرف الديمقراطي".

وعن هذا الموضوع نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا لمراسلتها لشؤون السياسة الأميركية المحلية كايتي غلوك، يرصد تحوّل الإستراتيجية الإعلامية للحزب الجمهوري مع إعلان عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي تقاعدها، حيث يتجه الجمهوريون إلى تعويضها بخصم جديد هو زهران ممداني، العمدة المنتخب حديثا لمدينة نيويورك.

بديل

وعلى مدار سنوات، استخدم الجمهوريون بيلوسي في آلاف الإعلانات لتجسيد صورة "اليسار المتطرف"، لكن حزبهم لم يعد يرى أنها لا تزال فعّالة سياسيا.

ويعتقد الجمهوريون أن ممداني يمثل -بحسب غلوك- تجسيدا مناسبا لحجتهم بأن الحزب الديمقراطي أصبح أكثر يسارية، ويعتمدون على خلفيته الأيديولوجية وشخصيته المثيرة للجدل، خاصة مع حملات التشويه التي يتعرض لها بسبب كونه مسلما.

ووفقا للمقال، فإن الهدف هو استخدامه كـ"تحذير انتخابي" للناخبين في باقي الولايات، رغم اعتراف بعض الجمهوريين، أنه من غير الواضح ما إن كان سكان ولايات بعيدة سيعرفون أصلا من هو ممداني.

وعلى الجانب الآخر وهو الحزب الديمقراطي، فإن الانقسام واضح، كما تفيد الكاتبة موضحة، أن تيار التقدميين يرى في ممداني موهبة سياسية من جيل جديد يجب الاحتفاء به، ورمزا لقدرة الحزب على استقطاب جيل شاب متحمس لقضايا العدالة الاجتماعية وتكاليف المعيشة.

أما التيار الوسطي في الحزب فيرى أن ممداني يمثل خطرا انتخابيا، وأن النموذج الأفضل للفوز هو عبر مرشحين معتدلين مثل أبيغيل سبانبيرغر وميكي شيريل، اللتين فازتا أخيرا بمنصبي حاكمي نيوجيرسي وفرجينيا في سباقات اتسمت بنسبة مشاركة قياسية.

وفي نظر عدد من الديمقراطيين أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل ستكون استفتاء على إدارة الرئيس دونالد ترامب للاقتصاد، وأن ممداني لن يكون عاملا مركزيا إلا في مناطق محدودة حول نيويورك حيث يحظى بتغطية إعلامية واسعة.

ويخلص المقال إلى أن محاولة جعل ممداني "الشرير الديمقراطي الرديف لبيلوسي" قد تمنح الجمهوريين مادة إعلامية جديدة، لكنها لن تحل تحدياتهم الرئيسية في إقناع الناخبين، خاصة في تراجع شعبية ترامب وتوتر الأجواء السياسية على المستوى الوطني.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي