ماهو مرض الدوالي ؟

2020-07-16

الدوالي هو وضع تكون فيه الأوردة متقرّنة ومتوسعة من الممكن أن تظهر الدوالي (Varicose veins) في جميع الأوردة في الجسم، لكنها تصيب أوردة الساقين في الغالب، وذلك لأن المشي والوقوف الطويل يزيدان الضغط على أوردة الجزء السفلي من الجسم.

بالنسبة لكثير من الناس، دوالي الأوردة – وهي نوع منتشر وخفيف من الدوالي - هي مسألة مشكلة تجميلية فقط. وبالنسبة لآخرين، من الممكن أن تسبب الدوالي أوجاعا حادة جدا وعدم ارتياح. ومن الممكن أن تؤدي الدوالي، في بعض الأحيان، إلى تعقيدات ومشاكل أكثر حدة وخطورة. فهي تشكل، في بعض الحالات، خطرا للإصابة بأمراض أخرى تتعلق بتدفق الدم في الجسم. علاج الدوالي قد يقتصر على طرق ووسائل للعلاج الذاتي، أو قد يحتاج إلى إجراءات ينفذها الطبيب لسدّ الأوردة أو إزالتها.

أعراض الدوالي

 

  •  
  • أوردة باللون الأزرق أو الأرجواني
  • أوردة تبدو ملتوية ومتورمة، كأنما هي حبال على الساقين.
  • قد تظهر الدوالي في أماكن مختلفة من الساقين، من الأربيّة (أصل الفخذ) وحتى الكاحل.
  •  
  • لدى ظهور علامات وأعراض مؤلمة، فقد تشمل:
  • لشعور بألم أو ثقل في الساقين
  •  حَرْق، خفقان، تشنج عضلات وتورم في أسفل الساقين
  • ازدياد الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة
  •  الحكّة حول وريد واحد أو أكثر

 تقرّحات في الجلد بالقرب من الكاحل، يمكن أن ترمز إلى وجود مرض خطير في الأوعية الدموية يستدعي علاجا طبيا.

عروق العنكبوت هي حالة مشابهة  للدوالي، ولكنها أصغر. عروق العنكبوت تكون أقرب إلى الجلد، وعادة ما تكون حمراء أو زرقاء. تظهر على الساقين، عادة، لكنها قد تظهر أيضا على الوجه. وهي تظهر بأحجام مختلفة لدى أشخاص مختلفين، وغالبا ما تبدو مثل بيت العنكبوت.

أسباب وعوامل خطر الدوالي

تنقل الشرايين الدم من القلب إلى الأنسجة المختلفة الأخرى في الجسم. أما الأوردة فتعيد الدم من أجزاء الجسم المختلفة إلى القلب، وهكذا يمكن استعادة الدم (أن يجري ضخّه، مرة أخرى، إلى أجزاء الجسم المختلفة). من أجل إعادة الدم إلى القلب، ينبغي على أوردة الساقين أن تعمل ضد قوة الجَذب (الجاذبية) وقوة التجاذُب. التقلصات في عضلات القسم السفلي من الساق تعمل كأنها مضخّات، والجدران اللينة في الاوردة تساعد الدم في الرجوع إلى القلب. الصمامات الصغيرة في الأوردة تنفتح عند تدفق الدم نحو القلب ثم تغلق لمنع تدفق الدم إلى الوراء، رجوعا.

أسباب الدوالي الشائعة تشمل

 العمر: كلما تقدم الإنسان في السنّ، تفقد الأوردة من ليونتها، مما يجعلها تتمدد. الصمامات في الأوردة قد تصبح اضعف، مما يتيح للدم الذي ينبغي أن يتدفق إلى القلب، أن يرجع إلى الوراء. وهكذا، يتجمع الدم في الأوردة، مما يؤدى إلى اتساعها فتكون الدوالي. وتظهر الدوالي زرقاء لأنها تحتوي على دم يفتقر إلى الأكسجين، هو في صدد العودة إلى الدورة الدموية (إعادة الدوران) عن طريق الرئتين.

الحمل: تتكون الدوالي لدى بعض النساء الحوامل. الحمل يزيد من حجم الدم في الجسم، لكنه يقلل تدفّقه من الساقين إلى الحوض. يهدف هذا التغيير في الدورة الدموية إلى دعم الجنين المتنامي، لكنه قد يسبب، مع ذلك، عَرَضا جانبيا مؤسفا، يتمثل في اتساع أوردة الساقين. وقد تظهر الدوالي للمرة الأولى، أو قد تزداد سوءا في وقت متأخر من الحمل، عندما يشكل الرحم ضغطا أكبر على الأوردة في الساقين. كما قد تلعب التغيرات الهرمونية الحاصلة خلال الحمل دورا في ذلك. الدوالي التي تظهر أثناء الحمل تتحسن، عادة، دونما حاجة لأي علاج طبي، في غضون ثلاثة أشهر بعد الولادة.

الاسباب التي تزيد من خطر تطور الدوالي:

العمر: تظهر الدوالي غالبا في سن ما بين 30-70 عاما، ويزداد خطر الإصابة بها مع التقدم في العمر. الشيخوخة تسبب تآكل وتمزق الصمامات في الأوردة، والتي تساعد على تنظيم تدفق الدم. في نهاية المطاف، يؤدي تآكل الصمامات إلى تمكن الدم من الرجوع إلى الوراء إلى داخل الأوردة، حيث يتجمع، بدلا من أن يتدفق إلى القلب.

الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي من الرجال. التغيرات الهرمونية خلال الحمل، في فترة ما قبل الحيض (premenstruation) وفي فترة الإياس، أي ما بعد انقطاع الحيض (ويسمى أيضا "سن اليأس" - Menopause) – هذه التغيرات يمكن أن تشكل عوامل محفزة لذلك. الهرمونات الأنثوية تميل لأن تسبب ارتخاء في جدران الأوردة. تناول الهورمونات البديلة أو حبوب منع الحمل قد يزيد من خطر تكوّن الدوالي.

عوامل وراثية: احتمال الإصابة بالدوالي يزداد لدى من يعاني أقرباؤه منها.

السمنة الزائدة: الوزن الزائد يشكل ضغطا إضافيا على الأوردة.

الوقوف لفترات طويلة: تدفق الدم يكون أقل كفاءة عند البقاء قي الوضعية نفسها لفترة طويلة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي