شعر بدر شاكر السياب.. استراتيجية الخلود

2020-07-04

الجزائر - ما زالت تجربة الشاعر العراقي بدر شاكر السيّاب مقصدا للباحثين، وما زال شعره أشبه بمنجم لم يكشف بعدُ عن كلّ دُرَره وجواهره.

ويؤكّد الناقد محمد سعدون في كتابه، الصادر أخيرا عن دار خيال للنشر والترجمة، بعنوان “الاستراتيجية الشعرية عند بدر شاكر السياب”، أنّ قارئ السيّاب يحسُّ أنّ هذا الشاعر لا يكتب قصيدته دون أن يضع خطة محكمة أو استراتيجية تضمن لفنّه القبول والانتشار.

ويرى الباحث أن هذه المعالم التي تشكّل المحطات الأساسية في شعر السياب، ذات صلة بما يشغل حياة الإنسان وفكره ومشاعره؛ فالمرأة، مثلاً، كانت حاضرة في كلّ قصائده، بما تمتلكه من جمال وإنسانية؛ فهو يرسم من خلالها كلّ ما يجول بخاطر الإنسان، بوصفها أمّاً وحبيبة وصورة للجمال والحبّ.

  الناقد محمد سعدون يرى أن المعالم المشكلة للمحطات الأساسية في شعر السياب ذات صلة بما يشغل حياة الإنسان وفكره ومشاعره

ويضم الكتاب فصلين، الأوّل “الآليات الاستراتيجية”؛ وفيه يتناولُ الباحث خصوصيات القصيدة لدى السيّاب، من حيث حضور المرأة، واللُّغة، وشعرية الأمكنة، والقناع، والغموض، والموسيقى الخارجية، والإيقاع الداخلي.

أمّا الفصل الثاني فجاء بعنوان “الأهداف والأبعاد الاستراتيجية”، ويتناول فيه الناقد البعد التاريخي والوطني والقومي في شعر السيّاب، كما يحلل البعد الإنساني والاجتماعي، والبعد الحداثي الذي يتجلّى في الجمل الشعرية والدفقات الشعورية، والصور الشعرية المكثّفة، والرمز، والمجاز.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي