الهند تعلن مقتل 20 من جنودها في مواجهة حدودية مع الصين

2020-06-16

صورة للمنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الصين والهند (أ.ف.ب)نيودلهي -  قال الجيش الهندي، اليوم الثلاثاء16-6-2020، إن 20 من جنوده قُتلوا في اشتباكات مع قوات صينية عند الحدود المتنازع عليها، في تصعيد كبير لمواجهة مستمرة منذ أسابيع في غرب جبال الهيمالايا.
وفي بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، قال الجيش إن 17 جندياً هندياً لفظوا أنفاسهم الأخيرة متأثرين بالإصابة بجروح خطيرة، إلى جانب ضابط وجنديَين لاقوا حتفهم في وقت سابق. وأضاف البيان أنه تمّ فكّ الاشتباك بين قوات البلدين.
وتجددت مرة أخرى التوترات الهندية - الصينية على الحدود، عقب أسابيع من تفاقم التوتر ونشر تعزيزات بآلاف الجنود من الجانبين.
وكثيراً ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين بشأن حدودهما البالغة 3500 كيلومتر، التي لم يتم ترسيمها بشكل صحيح، لكن دون أن ينجم ذلك عن سقوط قتلى خلال عقود.
يذكر أن هناك كثيراً من الأزمات بين الهند والصين وقعت خلال السنوات الأخيرة، واجتذبت أنظار وسائل الإعلام، وأشهرها كانت في صيف 2017 في هضبة دوكلام.
في ذلك الوقت، تدخلت قوات هندية لمنع فريق بناء عسكري صيني من توسيع طريق إلى داخل منطقة متنازع عليها في بهوتان، كان يمكن أن تمنح القوات الصينية وضعاً متميزاً فيها.
واستمرت تلك الأزمة طوال 73 يوماً، وكانت الأطول والأشد خطورة، مع إقدام بكين على خطوة غير معتادة، بإصدارها تهديدات مباشرة وتصعيدية ضد الهند، إما سحب القوات الهندية على نحو أحادي، أو طردها بالقوة.
في المقابل، ظلّت القوات الهندية مرابطة مكانها، حتى توصل الجانبان إلى اتفاق انسحاب متبادل.
وساعدت أزمة دوكلام في عقد قمة بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الصيني شي جينبينغ، في ووهان عام 2018. ونجحت بدرجة كبيرة في تحقيق مقدار أكبر من الاستقرار في العلاقات بين الجانبين.
أما مناوشات الأسابيع الماضية بين الجانبين فقد حدثت على امتداد «خط السيطرة الفعلية» الممتد لمسافة 3448 كيلومتراً، ويمثل الحدود الفعلية بين البلدين.
وتشير بعض التقديرات إلى أن هذه أطول حدود متنازع عليها على مستوى العالم، الأمر الذي لا يثير الدهشة؛ نظراً لأنه لم يجرِ ترسيم الحدود بين البلدين حتى اليوم، ولا تزال الحدود تخضع لادعاءات مختلفة من كلا الطرفين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي