جائحة كورونا تدفع الأميركيين إلى أحضان المنجمين

الفرنسية
2020-06-11

دمية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك تظهره في صورة عرّاف مع كرته الزجاجيةمتى سيجهز اللقاح؟ هل أغير مقر إقامتي لتجنب موجة جديدة من الإصابات؟ هل سأجد عملا؟ يلجأ الكثير من الأميركيين إلى منجمين للحصول على أجوبة أمام حالة عدم اليقين والمخاوف المرتبطة بجائحة فيروس كورونا.

استشارت ميشيل بيل (54 عاما) المنجمة جيني لينش -وهي معروفة في هذا الوسط في نيويورك- عندما توفيت والدتها جراء الفيروس في أبريل/نيسان الماضي.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية "وجدت نفسي غارقة في حقل طاقة سام جدا"، واستنادا إلى تاريخ ولادتها ومكانها وساعتها قالت لها جيني لينش إن العام 2021 هو الوقت المناسب لتحقيق حلمها بالعيش في الخارج.

ويعتبر التنجيم قطاعا له ثقله في الولايات المتحدة، فنحو 30% من الأميركيين يعتقدون أن حركة النجوم والكواكب تؤثر على حياتهم وفق ما جاء في استطلاع للرأي أجراه العام 2017 معهد "بيو ريسيرتش سنتر".

وفي العام 2018 أنفق الأميركيون 2.2 مليار دولار على المنجمين والعرافين كما تفيد شركة "إيبيس وورلد" لدراسات السوق.

رسائل متناقضة

ومع تعميم إجراءات العزل في مارس/آذار الماضي، ومع توجيه الكثير من المسؤولين السياسيين رسائل متناقضة بشأن تطور الوضع ازدادت الزيارات لمواقع التنجيم كما تقول شركة "كومسكور".

وتتقاضى جيني لينش 150 دولارا للساعة "لقراءة" الفلك، وقد كسبت 10 زبائن جدد بعيد دخول إجراءات العزل حيز التنفيذ في نيويورك في 22 مارس/آذار الماضي.

وقالت لينش -وهي منجمة منذ 50 عاما- إن "البعض خسر عمله ويريد أن يعرف ما الذي ينتظره، والبعض الآخر يريد إطلاق شركة جديدة، والكثير يريد الانتقال إلى مكان آخر (…) الجميع في مرحلة انتقالية".

وتقول آن أورتيلي -وهي منجمة معروفة أخرى في نيويورك- إن عائداتها ازدادت بنسبة 25% مع الجائحة.

وأضافت أن الطلب قد ارتفع لأن الكثير من الناس يشككون بالتعليمات الصادرة عن المسؤولين السياسيين.

وتابعت "هل يأخذونكم إلى المكان المناسب أو يحاولون قتلكم من خلال الطلب منكم حقن أنفسكم بمعقم؟"، في إشارة إلى نصائح غريبة أعطاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل/نيسان الماضي.

ويدلي كل عراف بدلوه بتوقعات لا تخلو أحيانا من الفكاهة.

ويقول العراف ديريك كاليبر "الآن وقد خبر الجميع فترة العزل أرى إصلاحا للسجون مع إيلاء أهمية أكبر لبرامج إعادة التأهيل".

ويضيف أن المصافحة باليد ستغيب لسنوات عدة، و"ستعود على شكل موضة بعد ذلك".

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي