نيويورك تايمز: موعد نهاية التحالف بين ترامب والجيش في الشوارع بات وشيكا

2020-06-06

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مقالا يتناول مشكلة توريط الجيش الأمريكي في السياسة الداخلية واستخدام الرئيس دونالد ترامب له في قمع الاحتجاجات الداخلية.

وأوضحت الصحيفة أن السنوات الثلاث الأولى من فترة حكم ترامب، اقتصرت فيها نظرته القوية للجيش على تهديد خصوم أمريكا:" نار وغضب إذا تحدت كوريا الشمالية القوات الأمريكية، تحذير من أنه سوف "يسقط ويدمر" القوات الإيرانية في الخليج الفارسي، أُنفقت المليارات لتجديد ترسانة نووية اعتبرها ترامب المصدر النهائي للقوة الأمريكية"، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

​أما في الوقت الراهن فإن تهديد ترامب باستخدام قانون التمرد لعام 1807 لإرسال قوات الخدمة الفعلية على الأراضي الأمريكية ضد المتظاهرين قد كشف عن الهوة في مجتمع الأمن القومي الذي كان يتشكل حتى عندما ترشح لمنصب الرئاسة في عام 2016.

 في ذلك الوقت كانت مجموعة محدودة فقط من المؤسسين المحترفين في الأمن القومي الجمهوري صدمهم وصف ترامب لكيفية استخدام القوة الأمريكية في جميع أنحاء العالم والذين كتبوا وتحدثوا عن المخاطر، وكتبوا أنه "يفتقر إلى الشخصية والقيم والخبرة ليكون رئيساً، وسيعرض للخطر أمن بلادنا القومي"، بحسب الصحيفة.

وقال الجنرال المتقاعد دوغلاس إي لوت، وهو من قام بتنسيق عمليات أفغانستان وباكستان في مجلس الأمن القومي للرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما، وأصبح فيما بعد السفير الأمريكي لدى الناتو: "هناك خط رفيع بين تسامح الجيش مع التحركات الحزبية المشكوك فيها على مدى السنوات الثلاث الماضية والنقطة التي تصبح فيها هذه الأمور غير محتملة لجيش غير سياسي. لقد تراكمت حلقات صغيرة نسبياً بشكل غير محسوس، لكننا الآن في مرحلة حيث يحدث ضرر حقيقي".

وتابع: "قد يكون المسير الذي قام به ترامب إلى كنيسة بالقرب من البيت الأبيض يوم الاثنين، مع وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، في اللحظة التي تحول فيها كل شيء، بينما كان هذا الفريق يسير عبر لافاييت بارك مع الرئيس، بعد القمع الشديد لتظاهرة سلمية، فقد تجاوزوا هذا الخط الرفيع بين الجيش والانقسام الحزبي" بحسب الصحيفة







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي