
أطلقت شركة "أوبن إيه آي" ميزة جديدة ضمن خدمة "شات جي بي تي بلس"، تتيح للمستخدمين الحصول على موجز صباحي مخصص بالكامل، يعتمد على تحليل سجل الدردشة، البريد الإلكتروني، والتقويم الشخصي، بحسب الرجل.
هذه الميزة متاحة فقط لمشتركي "شات جي بي تي برو" مقابل 200 دولار شهريًا، وتُعد تحولًا نوعيًا في طريقة الوصول إلى المعلومات، حيث لم يعد المستخدم بحاجة إلى البحث اليدوي أو متابعة التطبيقات الإخبارية.
الميزة تستفيد من تفضيلات المستخدم وسياقه اليومي لتقديم محتوى دقيق ومحدد الأولويات، يشمل أخبار الطقس، جدول المواعيد، وأبرز الأحداث العالمية. بذلك، يتحول "شات جي بي تي بلس" من أداة تفاعلية إلى مساعد استباقي، يصل إلى المستخدم حتى دون تفاعل مباشر، ويقدم له ما يحتاجه قبل أن يطلبه.
تأثير شات جي بي تي بلس على مستقبل الإعلام
بحسب موقع "ذا ميديا كوبايلوت"، فإن نجاح ميزة "شات جي بي تي بلس" قد يدفع شركات الإعلام والتسويق إلى التنافس على جذب انتباه الذكاء الاصطناعي نفسه، باعتباره وسيطًا جديدًا بين المحتوى والجمهور. حيثما يتدفق الانتباه، تتدفق ميزانيات الإعلانات، ما قد يعيد رسم خريطة صناعة الأخبار والإعلانات بالكامل.
الميزة تُعيد تعريف العلاقة بين المستخدم والمعلومة، وتمنح الذكاء الاصطناعي قدرة على التحكم في تدفق المحتوى، مما يهدد هيمنة المؤسسات الإعلامية التقليدية، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الصحافة في ظل هذا التحول الرقمي المتسارع.
تفوّق "شات جي بي تي بلس" على أدوات الذكاء الأخرى
ما يميز "شات جي بي تي بلس" هو قدرته على فهم السياق الشخصي للمستخدم، وتقديم موجز إخباري يتماشى مع اهتماماته اليومية. على عكس الأدوات التقليدية التي تعتمد على استفسارات مباشرة، يقوم "بلس" بجمع وتحليل البيانات بشكل استباقي، ليقدم تجربة إعلامية مخصصة لا مثيل لها.
هذا التوجه يعكس تطور الذكاء الاصطناعي من مجرد أداة للإجابة إلى مساعد رقمي ذكي، قادر على التفاعل مع حياة المستخدم اليومية، وتقديم محتوى مصمم خصيصًا له، ما يجعل "شات جي بي تي بلس" لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الإعلام الرقمي.