بعد ترجمة أعمالهم لـ38 لغة..

أشعار البولندي هربرت والأمريكي آشبيري باللغة العربية

2020-06-01

أعلنت دار "روايات" عن طرحها لمختارات أشعار لاثنين من كبار الشعر الغربي والعالمي، وهم الشاعر البولندي زبيغنيف هربرت ، والأمريكي جون آشبري ، لأول مرة باللغة العربية، حيث لم ينشر لهم سوى بنصوص منفردة نشرتها مجلات متخصصة وملاحق ثقافية لصحف عربية.

تنشر تلك الأشعار في كتابين، الأول هو "أشعار زبيغنيف هربرت "، للكاتب البولندي هربرت الذي أعلن عن اسمه عدة مرات بين المرشحين للحصول على جائزة نوبل للآداب، بالإضافة إلى حصوله على جائزة الدولة النمساوية للأدب الأوروبي.

وهو كتاب يتألف من 427 صفحة، به مختارات شاملة ومتنوعة جمعها وترجمها الأديب والشاعر العراقي هاتف جنابي، تروي البلاغة اللفظية والجماليات التي تكتنف النصّ، وتُعرّف برمزية الكلمات وشعرية القصائد التي اشتهر بها هربرت والتي امتازت بكونها معارضة للتيارات السياسية التي سادت خلال خمسينيات القرن الماضي في بلاده، ومشبعة بالخصوصية والفرادة.

واستطاع هربرت الذي حظي بسمعة وشهرة كبيرة بين الأوساط الشعرية الأوروبية والعالمية أن يوظّف في أشعاره الأفكار والشخصيات المستوحاة من التاريخ المعاش، كما ضمن قصائده بالكثير من الأساطير الإغريقية التي أسقطها كمقاربة ضمنية للواقع المعاصر، في الوقت ذاته ضمّن قصائده بثيمات فلسفية تدمج ما بين الفرد والطبيعة وبين الشخصي والمحيط، علاوة على تناول العلاقات بين الأفراد والأنظمة الشمولية وغيرها من التشابكات التي جعلت الكثير من النقاد يصفونه بـ"شاعر فكر".

يضم الكتاب الذي احتل مكانة في قائمة الكتب الأكثر مبيعاً لدار روايات في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 38، العديد من القصائد أبرزها: "لا يملك أجنحة"، "يضرب الهواء"، "ليسقط فوراً"، "يحلّق بعلو ثلاثة أشبار"، "فقط يده اليمنى"، "الشاعرُ شاعرٌ"، "ذات ريش"، وغيرها.

والكتاب الثاني هو "صورة ذاتية في مرآة محدبة وقصائد أخرى" للشاعر الأمريكي جون آشبري ، ومن ترجمة الشاعر السعودي غسان الخنيزي، وجاء الديوان في 209 صفحة، وقد صدرللمرة الأولى في العام 1975، واعتبره النقاد نقلة جديدة في الشعر المكتوب باللغة الإنجليزية، لما تمتلكه قصائد آشبري من شاعرية وقدرة تتفتّح على الكثير من المعاني وتسبر أغوار العديد من مناطق الوعي في النفس البشرية، وتضيء على مساحات واسعة لم يتم اكتشافها في الشعر الأمريكي.

واستطاع الديوان أن يحصد العديد من الجوائز الشعر الأمريكي أهمها: جائزة الكتاب الوطني، والجائزة الوطنية لحلقة النقّاد، فيما اعتبره الكثير من المثقفين والمتخصصين واحداً من أهم المجموعات الشّعرية الأمريكيّة المنشورة خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث كتب عنه لونغدن هامر، رئيس قسم اللغة الإنجليزية في جامعة ييل "لا قامَة تلوح في أفق الشّعر الأمريكيّ خلال الخمسين عامًا المنصرمة أكبر من آشبري... ولم يمتلك شاعر أمريكيّ قط ما امتلكه من تنوّع وثراء لغويّ، لا والت ويتمان، ولا حتى عزرا باوند".

يضم الديوان مجموعة من القصائد منها: "هذه الغرفة"، "تاريخ حياتي"، "شغب الطيور"، وغيرها._

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي