فراشات تبحث عن أجنحة

2020-05-30

خالد الحلّي*

أمسِ حَلُمْتُ بنوميَ أنّي

كانتْ تتقاذفُني أمواجُ الظنِ

بين مياهٍ تتدفّقُ

كنتُ أرى ظنيَ يغرقُ

في ظنِّ عيونٍ أخرى

كانتْ تمتدُّ معربدةً حولي

أشباحٌ وهياكلَ حيرى

أفتحُ عينيَّ وبينَ جفونيَ يصحو

دمعُ فراشاتٍ تبكي

ترثي أجنحةً سرقوا منها الألوانْ

تسألُ راجفةً:

هل ألقاها ذات زمانْ؟

العالم مشدوهْ

يترنّحُ في خطوٍ متثاقلْ

يبحثُ عن مجنونٍ عاقلْ

أو قارئ كفٍ معتوهْ

*****

لا أحد في عالمنا لا يبحثُ عن شيءْ

في دربيَ أشباحٌ تبحثُ

سربُ فراشاتٍ، أرواحٌ، خطواتٌ، ورؤوسٌ

لا يُتعِبُها البحثْ

لكنّي،

لا أعرف عن ماذا أبحثْ.

هل يبحثُ عنّي أحدٌ،

وأنا لا عنوانَ لقلبيَ أو روحي؟

أعواميَ راكضةٌ تلهثْ

ودموعُ فراشاتي تتمرّى بجروحي

وزمانِيْ بحياتيَ يعبثْ

 

  • شاعر عراقي 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي