رام الله تستقبل بالتهاليل والزغاريد عشرات المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم

أ ف ب-الامة برس
2025-10-13 | منذ 2 ساعة

رجل يرفع العلم الوطني الفلسطيني أمام حافلة تقل معتقلين أفرجت عنهم إسرائيل من سجن عوفر العسكري الواقع بين رام الله وبيتونيا في الضفة الغربية المحتلة في 13 تشرين الأول/أكتوبر 2025 (أ ف ب)القدس المحتلة- استقبلت رام الله بالضفة الغربية المحتلة الاثنين 13 اكتوبر 2025، بالتهاليل والزغاريد عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين شقوا طريقهم بصعوبة وسط حشود كثيفة كانت في انتظار الإفراج عنهم.

رسم البعض علامة النصر بأصابعهم، بينما ابتسم معظمهم وهم يخرجون من الحافلة التي نقلتهم من سجن إسرائيلي إلى مركز ثقافي في المدينة حيث يقع المقر الرئيسي للسلطة الفلسطينية.

يقول مهدي رمضان لوكالة فرانس برس وإلى جانبه والده ووالدته اللذان كانا في استقباله، "إنه شعور لا يوصف، الولادة من جديد".

بعناقات وبكاء، يلتقي العديد من المعتقلين المفرج عنهم أحباءهم لأول مرة خارج السجن منذ سنوات، بل وحتى عقود.

ومن بين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم 250 "من المساجين لأسباب أمنية"، منهم العديد من المدانين بتنفيذ والضلوع في هجمات دامية ضد أهداف إسرائيلية، فضلا عن 1700 فلسطيني ممن اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد بدء الحرب.

وافقت إسرائيل على إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب المدمرة التي اندلعت إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

- لا احتفالات -

ينتظر نور صوفان لقاء والده مباشرة للمرة الأولى، إذ ولد الشاب البالغ 27 عاما بعد أشهر قليلة من اعتقال والده، وجاء مع العائلة من نابلس وأمضوا الليلة في سيارتهم.

يقول نور "هناك فرحة، لكن الفرحة ليست مكتملة لأن هناك حربا، لا أحد يحب الحرب في العالم كله، نتمنى أن يعم السلام كل العالم، لا فقط في فلسطين، بل كل العالم".

مثله، جاء آخرون من مناطق بعيدة وواجهوا عراقيل للوصول إلى رام الله في وسط الضفة الغربية. ويتحدث كثيرون عن صعوبات التنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية العديدة التي أُقيمت في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية الأحد عن عائلات معتقلين أن أفرادها تلقوا اتصالات من السلطات الإسرائيلية تحذّرهم من تنظيم احتفالات جماهيرية بمناسبة الإفراج عنهم.

وقال علاء بني عودة الذي جاء لاستقبال ابنه محمد البالغ 20 عاما والمعتقل منذ أربع سنوات "إنهم (إسرائيل) يمنعون التجمعات والاحتفالات والاستقبالات".

في تصريحات لوكالة فرانس برس، أكد عدد من المعتقلين السابقين وأقاربهم أنهم يعتزمون العودة إلى منازلهم بهدوء مع عائلاتهم.

خلال عمليات التبادل السابقة، تولى أطباء فحص المعتقلين، واجتاحت تظاهرات الفرح شوارع رام الله، حيث تم التلويح بالأعلام الفلسطينية إلى جانب رايات الفصائل السياسية، ومنها حماس.

- "تساوي ذهب الدنيا" -

يرتدي العديد من المعتقلين ملابس رياضية رمادية من الصوف خصوصا بالسجون الإسرائيلية، ومنهم من يضع حول عنقه الكوفية السوداء والبيضاء التي عادة ما يضعها أنصار وأعضاء حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

يواجه بعض المفرج عنهم صعوبة في المشي بدون مساعدة، في حين يبدو آخرون متفاجئين بالتغيرات التي طرأت على المنطقة.

ويجلي المسعفون العديد من الأشخاص الذين يعانون وعكات، من بينهم معتقلون وأقاربهم.

يقول المعتقل المفرج عنه سامر الحلبية "يعيش الأسرى على الأمل... العودة إلى ديارنا تساوي ذهب الدنيا"، مضيفا "الآن أريد فقط أن أعيش حياتي".

تسارع مجموعات من الصحافيين إلى طرح الأسئلة على المعتقلين، لكن معظمهم يرفضون على الفور، فيما يؤكد بعضهم أنهم نُصحوا قبل إطلاق سراحهم بعدم الإدلاء بتصريحات.

في خان يونس جنوب قطاع غزة، تجمّعت حشود حول مستشفى ناصر منذ الصباح، قبل أن تصل بعد الظهر حافلات تقلّ معتقلين فلسطينيين، حسبما أفاد مراسل فرانس برس.

وتجمعت الحشود الغفيرة من الفلسطينيين لاستقبال المعتقلين والترحيب بهم، وشرع الكثيرون في التكبير بينما هلَّل آخرون وصفَّروا وصفقوا وعلت حناجرهم بالهتاف.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي