وول ستريت: آدم شيف كذب بوقاحة وضلل أميركا حول التدخل الروسي

2020-05-13

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal الأميركية في تحليل لها إن قضية التواطؤ الروسي المزعومة هي من أسوأ القصص المفبركة في التاريخ السياسي الأميركي ووصفت آدم شيف بالكذاب الوقح الذي زعم أن لديه أدلة على تدخل روسي في الانتخابات لدعم دونالد ترمب رغم كل الأدلة التي تثبت عدم صحة ذلك.

وفي التفاصيل تقول الصحيفة، يتوقع الأميركيون أن الساسة سوف يكذبون، ولكن في بعض الأحيان تكون الأمثلة وقحة للغاية لدرجة أنهم يستحقون تحذيرا خاصًا. وتظهر شهادة الكونغرس التي تم إصدارها حديثًا أن آدم شيف نشر الأكاذيب بلا خجل حول روسيا ودونالد ترمب لمدة ثلاث سنوات حتى عندما جمعت لجنته أدلة مخالفة لمزاعمه.

ونشرت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأسبوع الماضي 57 نسخة من المقابلات التي أجرتها في تحقيقها بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016. حيث بدأ تحقيق اللجنة في يناير 2017 تحت رئاسة الرئيس آنذاك النائب الجمهوري ديفين نونيس واختتم في مارس 2018 بتقرير لم يجد أي دليل على أن حملة ترمب تآمرت مع الكرملين. لقد كانت معظم السجلات جاهزة للإصدار منذ فترة طويلة، لكن السيد شيف رفض بشكل غريب الإفراج عنها بعد أن أصبح رئيسًا للجنة في عام 2019. ولم يفرج عنها إلا الأسبوع الماضي عندما هدد البيت الأبيض بالقيام بذلك أولاً.

الآن نحن نعرف السبب فمنذ الأيام الأولى لرواية التواطؤ، أصر شيف على أن لديه أدلة تثبت المؤامرة. وفي مارس 2017 على MSNBC ، وأثار شيف أنه لا يستطيع "الخوض في تفاصيل، ولكن هناك أكثر من أدلة ظرفية الآن".

وفي ديسمبر 2017، قال لشبكة "سي إن إن" CNN، إن التواطؤ حقيقة واقعية: "لقد عرض الروس المساعدة، وقبلت حملة ترمب المساعدة. وقدم الروس المساعدة واستفاد الرئيس من هذه المساعدة استفادة كاملة". وفي أبريل 2018، أصدر شيف رده على تقرير النائب الجمهور نونيس، مشيرا إلى أن استنتاجه بعدم وجود تواطؤ "لم يكن مدعوما بالوقائع وسجل التحقيق".

وفي الحقيقة لم يكن أي من هذا صحيحًا، وكان شيف يعرف أن ذلك غير صحيح. وفي يوليو 2017 ، إليك ما قاله المدير السابق للمخابرات الوطنية جيمس كلابر لشيف وزملائه: "لم أر أي دليل مباشر على أن حملة ترمب أو أي شخص فيها كان يتآمر مع الروس للتدخل في الانتخابات".

وينطبق الشيء نفسه على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين بدأوا التحقيق في التواطؤ في عام 2016. واللافت للنظر هو أن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق أندرو ماكابي اعترف بأن سبب فتح المكتب للقضية هو هراء.

واستمر الأمر، وفي استعراض لمسؤولي أوباما السابقين الذين أعلنوا تحت القسم أنهم لم يروا أي دليل على التواطؤ أو التآمر – مثل سوزان رايس، وبن رودس، وسامانثا باور. لم تسفر المقابلات مع حملة ترمب أو مسؤولي الإدارة عن أي دليل على التواطؤ. وتمكن شيف من الاطلاع إلى هذه السجلات حتى عندما كان يدعي أن لديه دليلا "وافرا" على التواطؤ ومع ذلك كتب تقريره الكاذب.

ولا يزال يختلق الأكاذيب ففي الأسبوع الماضي، قال إن السجلات تحتوي على "أدلة على جهود حملة ترمب لطلب مساعدة روسيا والاستفادة منها والتستر عليها في الانتخابات الرئاسية لعام 2016".

وبعد هذا، السؤال الذي نطرحه على أصدقائنا في وسائل الإعلام هو متى سيتوقفون عن لعب دور الأحمق عن طريق مقابلته على الهواء؟ شيف هو شخصية قوية تتمتع بإمكانية الوصول إلى الأسرار التي لا يملكها الآخرون ولا يمكنهم التحقق منها. لقد ضلل البلاد مرارا وتكرارا في قضية استهلكت السياسة الأميركية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي