"عبق لاحق".. قلق الإبداع بحثاً عن أفق جديد

2020-04-08

تونس – يمثل إصدار كتاب “عبق لاحق” نتاج ورشة إبداعية أقيمت في مدينة منزل تميم التونسية بالتعاون بين المركز الثقافي “ريدار” ورابطة الكتاب التونسيين الأحرار بمحافظة نابل، بإشراف وتنسيق الكاتبة نعيمة الحمامي التوايتي.

واختيرت لهذا الكتاب، الذي صدر عن “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن في مئة وخمس صفحات من القطع المتوسط، ست عشرة قصة قصيرة لاثني عشر كاتبا وكاتبة.

وضم الكتاب مشاركات قصصية لكل من: آية العيدودي، ورفيقة حمام، وفدوى النويصر، وعبدالقادر بن صالح، وسندس بكار، وهاجر ريدان، وعزيز جمال يحياوي، وأحلام بن حورية، ونعيمة الحمّامي التوايتي، وختام العناني، والدكتور جلّول عزونة.

من أجل الكتابة في حدود الجنس القصصي

وأعدّ الكاتب التونسي المقيم في سلطنة عمان نصر سامي تقديماً للكتاب جاء فيه أن النصوص التي يضمها تكشف عن كتابة قلقة تبحث عن آفاق جديدة، وحرص على التقنية، ومحاولة للانغراس في تربة المكان، فضلاً عن “فرح الاجتماع في مكان واحد من طرف جماعة متعددة الاختصاصات والأعمار والمهن من أجل الكتابة في حدود الجنس القصصي”.

وتناولت القصص عددا من القضايا الاجتماعية المهمة، ولامست الكثير من الخلجات النفسية، لاسيما ما تعلق منها بقضايا تخص المرأة والتحديات التي تواجهها في المجتمع المعاصر.

يشار إلى أن ورشة أساسيات الكتابة القصصية تتواصل بصورة مستمرة، وتصدر عنها كتب كثيرة جماعية منفردة لأعضائها في تونس وفي سلطنة عمان. وهي تجربة غير مسبوقة في العالم العربي. يقترن فيها التدريب بالتطبيق الجزئيّ والتام، ويتدرّب خلالها الكتّاب المتمرّسون مع غيرهم ممّن يكتبون القصة لأوّل مرّة، وينتهي ذلك بإصدارات ورقية.

  كتاب "عبق لاحق" نتاج ورشة أساسيات الكتابة القصصية، ويجمع 12 كاتبا تونسيا حول رهان التجديد في القص

وفي الكتاب الأخير، الذي جاء ثمرة للموسم الخامس من الورشة، نجد تردّدات كثيرة وقلق كتابة تبحث عن آفاق جديدة في حدود الجنس القصصي. ويأتي الكتاب تكملة لما سبق من عمل، بعدد أكثر من الكتّاب، وعدد أكثر من القصص لكلّ كاتب.

وهذا الإصدار كما يقول نصر سامي “هو عمل في أصل مهمّة الكاتب، لا باعتباره منتجا فقط، بل باعتباره مدافعا عن فنّ القصّ، وزارعا له في أرض جديدة”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي