تَانْكَا عَرَبِي

2020-04-01

 محمد حلمي الريشة*

يَتَسَرَّبُ الْبَرَابِرَةُ بِهَيْئَةِ «فَيْرُس»!

مُسْتَرْخِيًا فِي قَصْرِهِ الْمَشْبُوهِ بِالتَّعْقِيمِ:

هذَا هُوَ الْحَلُّ

بَعْدَ انْكِشَافِ الْحَلِّ الْوَهْمِيِّ،

يَا (كَفَافِيس).

٭ ٭ ٭

أَرْغَبُ – قَبْلَ نُضُوجِ ثِمَارِهَا-

أَنْ أُقَلِّبَ وَاحِدَةً فِي فَمِي؛

ذِكْرَيَاتٌ مُنَكَّهَةٌ تَسْقُطُ

فِي فَوْهَةِ قَلْبِي-

شَجَرَةُ الأَسْكَدُنْيَا.

٭ ٭ ٭

لا يَزَالُ صَعْبًا؛

غُبَارُ دُوَارٍ

يَكُرُّ غَزْوَ الْعَيْنَيْنِ

حَيْثُ أَعْرِفُ وِجْهَتِي –

أَحْتَمِي بِالشِّعْرِ قَبْلَ اللِّقَاءِ.

٭ ٭ ٭

تَائِهٌ وَيَرَانِي؛

يَحْذِفُ الْقَذَى،

وَيُرَطِّبُ الْبَشَرَةَ،

ثُمَّ يَدُلُّنِي عَلَى الطَّرِيقِ-

ضَبَابٌ عَذْبُ الْيَدَيْنِ!

٭ ٭ ٭

لَمْ تَعُدْ مِنْ مُسْتَحِيلَاتِي؛

تَنْهَضُ، كُلَّ تَمَاوُتٍ،

مِنْ رَمَادِ الْغَيْبُوبَةِ

وَتَذُرُّهُ فِي عُيُونِ الْغِيَابِ-

عَنْقَائِي الْيَمَامَةُ.

أُرَبِّتُ عَلَيْهِ؛

أَحَاوِلُ تَنْوِيمَهُ،

أَحْكِي لَهُ حِينَ كَانَ طِفْلا

يُكَسِّرُ أَلْعَابَ فَرَحِي-

الْحُزْنُ.

٭ ٭ ٭

أُحَذِّرُكَ:

أَيُّهَا الْعَالَمُ رَدِيءُ الْحُبِّ رَضِيعُ الْحَرْبِ

لَنْ تَجدَ فِي رِدَائِكَ الْعَسْكَرِيِّ صَدْرًا

لِتَضَعَ أَجِنَّةً- نَيَاشِينَ أُخْرَى،

وَلَنْ تُطَهِّرَ قَبْرَكَ.

٭ ٭ ٭

أَحْفِرُ

لأَبْلُغَ جَذْرَ عِطْرِكَ؛

الأَوْرَاقُ وَالأَزْهَارُ فِي

رَقْصَةِ الرُّوحِ الْقَصِيرَتَيْنِ-

دَعِينِي أَنَامُكِ هُنَاكَ.

لأَجِدَهَا؛

اصْطِيَادُ غَيْمَةٍ فِي مَاءٍ أَزْرَقَ، وَ

مُكُوثٌ فِي غَابَةٍ مُورِقَةٍ بَيَاضًا، وَ

عُذْرِيَّةُ لُغَةٍ شَبِقَةٍ-

الرُّؤْيَةُ كَرَمٌ مِنْهَا!

٭ ٭ ٭

الْجَوُّ الآنَ:

غُبَارٌ يَتَحَسَّسُ وَجْهَ الْعَالَمِ

الْخَائِفِ مِنْ رَذَاذِ الأَخْبَارِ!

أَلا بُدَّ مِنْ هذَا لِيَنْشَغِلَ الْعَالَمُ

بِالانْشِغَالِ عَنِ الْعَالَمِ؟!

٭ ٭ ٭

تَعَالَ نَلِجُ صَدَفَةً

قَاعَ مُحِيطٍ

لِشَاطِئٍ مُظَلَّلٍ بِالزَّبَدِ.

الْمَرْجَانُ يَتَقَوَّسُ مَهْرَجَانًا،

واللُّؤْلُؤُ يَتَفَصَّدُ لاسْتِقْبَالِنَا!

 

  • شَاعِرٌ مِنْ فِلَسْطِينَ






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي