محمد حلمي الريشة*
يَتَسَرَّبُ الْبَرَابِرَةُ بِهَيْئَةِ «فَيْرُس»!
مُسْتَرْخِيًا فِي قَصْرِهِ الْمَشْبُوهِ بِالتَّعْقِيمِ:
هذَا هُوَ الْحَلُّ
بَعْدَ انْكِشَافِ الْحَلِّ الْوَهْمِيِّ،
يَا (كَفَافِيس).
٭ ٭ ٭
أَرْغَبُ – قَبْلَ نُضُوجِ ثِمَارِهَا-
أَنْ أُقَلِّبَ وَاحِدَةً فِي فَمِي؛
ذِكْرَيَاتٌ مُنَكَّهَةٌ تَسْقُطُ
فِي فَوْهَةِ قَلْبِي-
شَجَرَةُ الأَسْكَدُنْيَا.
٭ ٭ ٭
لا يَزَالُ صَعْبًا؛
غُبَارُ دُوَارٍ
يَكُرُّ غَزْوَ الْعَيْنَيْنِ
حَيْثُ أَعْرِفُ وِجْهَتِي –
أَحْتَمِي بِالشِّعْرِ قَبْلَ اللِّقَاءِ.
٭ ٭ ٭
تَائِهٌ وَيَرَانِي؛
يَحْذِفُ الْقَذَى،
وَيُرَطِّبُ الْبَشَرَةَ،
ثُمَّ يَدُلُّنِي عَلَى الطَّرِيقِ-
ضَبَابٌ عَذْبُ الْيَدَيْنِ!
٭ ٭ ٭
لَمْ تَعُدْ مِنْ مُسْتَحِيلَاتِي؛
تَنْهَضُ، كُلَّ تَمَاوُتٍ،
مِنْ رَمَادِ الْغَيْبُوبَةِ
وَتَذُرُّهُ فِي عُيُونِ الْغِيَابِ-
عَنْقَائِي الْيَمَامَةُ.
أُرَبِّتُ عَلَيْهِ؛
أَحَاوِلُ تَنْوِيمَهُ،
أَحْكِي لَهُ حِينَ كَانَ طِفْلا
يُكَسِّرُ أَلْعَابَ فَرَحِي-
الْحُزْنُ.
٭ ٭ ٭
أُحَذِّرُكَ:
أَيُّهَا الْعَالَمُ رَدِيءُ الْحُبِّ رَضِيعُ الْحَرْبِ
لَنْ تَجدَ فِي رِدَائِكَ الْعَسْكَرِيِّ صَدْرًا
لِتَضَعَ أَجِنَّةً- نَيَاشِينَ أُخْرَى،
وَلَنْ تُطَهِّرَ قَبْرَكَ.
٭ ٭ ٭
أَحْفِرُ
لأَبْلُغَ جَذْرَ عِطْرِكَ؛
الأَوْرَاقُ وَالأَزْهَارُ فِي
رَقْصَةِ الرُّوحِ الْقَصِيرَتَيْنِ-
دَعِينِي أَنَامُكِ هُنَاكَ.
لأَجِدَهَا؛
اصْطِيَادُ غَيْمَةٍ فِي مَاءٍ أَزْرَقَ، وَ
مُكُوثٌ فِي غَابَةٍ مُورِقَةٍ بَيَاضًا، وَ
عُذْرِيَّةُ لُغَةٍ شَبِقَةٍ-
الرُّؤْيَةُ كَرَمٌ مِنْهَا!
٭ ٭ ٭
الْجَوُّ الآنَ:
غُبَارٌ يَتَحَسَّسُ وَجْهَ الْعَالَمِ
الْخَائِفِ مِنْ رَذَاذِ الأَخْبَارِ!
أَلا بُدَّ مِنْ هذَا لِيَنْشَغِلَ الْعَالَمُ
بِالانْشِغَالِ عَنِ الْعَالَمِ؟!
٭ ٭ ٭
تَعَالَ نَلِجُ صَدَفَةً
قَاعَ مُحِيطٍ
لِشَاطِئٍ مُظَلَّلٍ بِالزَّبَدِ.
الْمَرْجَانُ يَتَقَوَّسُ مَهْرَجَانًا،
واللُّؤْلُؤُ يَتَفَصَّدُ لاسْتِقْبَالِنَا!