متعبونْ..

2020-03-30

زياد القحم*

أشبعتنا السنينُ الأخيرةُ جوعاً

وأوجعنا الأهلُ والأقربونْ

متعبونْ

نسينا السعادةَ والحبَّ

ثم حفظنا دروسَ المواجعِ

دربتنا الحياةُ على القهرِ كيف يكونْ

ضائعونْ

وجدنا هُنا كلَّ خيباتِنا

وأضعنا محبتَنا ثم ضعنا

وقد خسر الضائعونْ

***

خَبَّأ اللهُ راحتَنا عند من لم يحبوا ملامحنا، فحذفنا ملامحنا

دخلُنا صادروه لكيلا نضيعَهُ

حُلْمُنا عزلتْهُ الحكوماتُ عنا لكيلا نروعَهُ

أخذوا فرصَ العيشِ منا: اختلاطُ الطموحِ بها جُنحةٌ لا تليق بأمثالنا.. إننا طيبونْ

***

مرحباً يا كورونا

لقد قهرونا

وعلى شرعهم وخرافاتهم أجبرونا

لقد شغلونا كثيراً فهيا لتشغلهم معنا

لقد حملونا إلى الخير -حسب مزاعمهم- فخذهم إلى الخير أيضاً

أنت شر علينا، ونحن ألفنا الشرور

أنت شر عليهم، وهذا الزمان يدور

تعبنا من السير نحو البداية

إن البداية محجوزة للذين. ...

والنهايةُ يأكلها الصالحون..

الصالحون لصنع الكوارث

هيا لتجمعنا يا كورونا بمن عذبونا

وإنا نحب لهم كل خير، وهم مثلنا متعبونْ

خذنا إلى عدمٍ قادمٍ وأرِحْنا

لا نرى قيمةً لوجودٍ

ونحن به معدمونْ.

  • شاعر يمني

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي