اسمي في الحربِ: أُحِبُّــــــكِ

2020-03-23

أحمد العرامي*

الرجال الذين ذهبوا إلى الحرب بأقدامهم

عادوا محمولين على الأكتاف،

والرجال الذين ذهبوا بأقدام ليست لهم

جمعت نساؤهم خطاهن

من شوارع الحي

وعلقنها في دواليب عابرة،

والعابرون

الذين صافحوا الحرب

فقدوا بعض أصابعهم،

والأصابع التي لم يحالفها الحظُ

حالفها الندم،

والندم الذي نربيه منذ نعومة أطفالنا

يكبرُ غرغرينا في الدروب،

والدروب مبتورة:

أحد ما

كان يرقص بقدمٍ واحدةٍ

والأخرى عند ضفةٍ مكسورة،

أحد ما

كان حكيماً:

(عصفورٌ في اليدِ، ينبغي أن تعيده إلى الشجرة)،

أن تكون وحيداً أن تجدك

ولو مصادفةً كالماء

كالتعب،

كانت الساعةُ "راسيل" ونصف،

صارت الساعةُ راسيل..

....

...

:

المدى أبيض

والمدن حصى في الحلق،

ثم أن يداً

أنجبتنا،

كان اسمكِ يوماً "حبيبتي"

صار اسمي اليوم:

أُحبكِ.

أنت يا كل الأشياء التي جئتُ منها "أنا"،

أنا كل الأشياء التي تمضي باتجاهك.

  • كاتب وشاعر يمني






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي