عينان مُثقلتان بالنجوم

2020-03-08

غاردينيا الحسين

مُبللاً بماء الحُلم

هذا التعب على وجهك

يحفرُ عميقاً في روحي ..

وردة وحيدة تُضيء في عزلتها

أين أذهب من عطرك؟

المدائن القتيلة تنزف

حكاياتها العتيقة شحوباً

وحطام الورد على شفتيك !

يسيل الصباح من عينيك

على أجنحة عصافيرها

نقياً شاهقاً كالبكاء

الوجود الذي تستجديه

يبتلعك في غفوة الورد

أنت الوحيد الذي يخيط

فراغ الغائبين

وأنا الأخيرة التي أراقت

وجهها على راحتيك

تنتشلُ بقايا صوتك

من بحيرة الغناء البعيد

تجرحك أظافر الطريق

يقتفي الضوء أثركَ المبعثر

هروباً من الظلال

تأوي إلى يديَّ

مُتدفقاً في دمي

مُنتشياً في هطولك

تتآلف بكَ طفولة الأشياء

ما بينك وبينك

حلم مهشم ومنفى ..

يمام اعتلى نواح الشجر

خَلع اللون، نبذ الجناح

يُداري قيامة الألم

بموسيقاك ..

كيف للورد أن يتفتح

كثيفاً في وجهك؟

عيناي مُثقلتان بالنجوم

أحملُ جثة الوقتِ تحت جلدي

أمضي في خُرافةِ المعنى

خيالاً شريداً نسي اسمه

يبحثُ عن وجوده في عينيك !

يفيض اللهب في دمعك

أزهرت قصائدك في جسدي

شيئا من قمر وفراشات

ترسمني على مرايا السحاب

علواً فيك، يهدرني الغياب

اتعثرُ بغيمةٍ من حنين

تمتزجُ ملامحي بملامحك

عاريين من السماء

نضيعُ في الأزرق العبثي

نُغادر لعنة الأبدي

نتركُ أصابعنا للعصافير

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي