بلاد

2020-02-22

محمد الغيثي*

بلادٌ على شمعة الأوجاع تنضجُ

وشعبٌ بلا منفى متى شاء يخرجُ

وبوابةٌ تفضي إلى غير رجعةٕ

وقبرٌ بحجم الأسى فيه نولجُ

وليس لنا ما يملك الناس إنما

لنا روحنا الثكلى إلى الله تعرجُ

وليس لنا عمرٌ إلى الرب نشتكي

تسربه منا ولا عنهُ ننشجُ

ولكنه موتٌ مُشاعٌ وثورةٌ

بلا غاية ترجى وثأرٌ مؤدلجُ

ومعركةٌ بين النقيضينِ تنتهي

بصلحٍ سخيفٍ كلهم منهُ محرجُ

ولا شأن للقتلى بما صار طالما

تصالح من باعوا أناهم وهمجوا

هي الطلقة الأولى وما كان بعدها

هبوطُ اضطرارٍ ليس للحربِ مدرجُ

وما أكثر الشيء الذي لا نريدهُ

وقد كان يكفيهِ علينا التفرجُ

بلادُ الواقع المفروض تحتاجُ بعثةً

نبيٌ أعزلٌ من كل شيءٍ . مدججُ

بلا زوجةٍ حبلى ومن دون أسرةٍ

به تصبح الأولى وقرباهُ هودجُ

ترانا بلا معنى . فراغٌ مراكمٌ

كمنفضةٍ للتبغِ لا شيء يُبهجُ

أسارى براويزِ المشتهى لا نطالهُ

بلا رحمةٍ يا ربُ هذا التوهجُ

أليس لنا ذاتٌ تداوي جراحها ؟

لماذا على شوك المسافات نعرجُ ؟

أعرنا سلاماً ما ليومٍ وليلةٍ

فمن كل أمرٍ هذهِ الحربُ أسمجُ

  • شاعر يمني






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي