عالَمٌ متوحِّشْ

2020-02-15

عبد الله سرمد الجميل*

 

في إحدى الساحاتِ العامّةِ أجلِسُ قربَ امرأةٍ سائحةٍ مثلي،

نافورةُ ضوءٍ تشرَعُ بالرقصِ على الأنغامِ،

أحاولُ أن أبدأَ كلماتٍ معها فأقولُ: الجوُّ لطيفٌ،

فإذا بالوجهِ عبوسٌ ثُمّ تغادرْ!

يُقبلُ زوجانِ وطفلٌ فألاعِبُهُ وأضاحكُهُ،

يرمُقُني الأبوانِ بغضبٍ،

فتلقِّنُهُ الأمُّ: أيا ولدي، أوّلُ درسٍ بحياتِكَ ألّا تتحدّثَ والغرباءَ،

فكلُّ غريبٍ ماكرْ!

ألمَحُ رجلاً أشيبَ أعزَلَ يحمِلُ هاتفَهُ محتاراً،

أقترحُ عليهِ بأنْ ألتقِطَ لهُ الصورةَ،

يَزجُرُني: إذهبْ فعصا (السلفي) خيرٌ من يدِكَ المرتجفةْ،

يا هذا الشاعرْ!

 

  • شاعر وطبيب من العراق









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي