المُعَادَلَةْ

2020-02-13

محمَّد المهدِّي


لِيْ فِيزِيَاءُ المَدَى المَذعُورِ وَالآمِنْ
وَحِكمَةُ الظَّاهِرِ المَعلُومِ وَالبَاطِنْ

وَلِيْ حَقِيقَةُ أَسرَارِ الوُجُودِ،
وَلِيْ مَسَرَّةُ الغَيبِ بِالتَّكوِينِ وَالكَائنْ

وَلِيْ ضُحَى مَلَكُوتٍ لا حُدُودَ لَهُ
يَا إِنسُ: لِيْ مُطلَقٌ..
لِيْ مُطلَقٌ يَا جِنْ

الفَجرُ فِيْ وَاجِهَاتِ الثَّلجِ يَسأَلُنِيْ عَنْ صَوتِهِ..
وَالدُّجَى عَنْ صَمتِهِ السَّاخِنْ

وَالوَقتُ يَسأَلُنِيْ
عَن لَونِ طِينَتِهِ
وَلا يَعِيْ أَنَّهُ
مِنْ أَصلِهِ
دَاكِنْ

أَجرَيتُ نَهرَ مَجَرَّاتٍ، وَقُلتُ لَهُ:
كَمَا أُرِيدُ، تَحَرَّكْ،
لا تَكُنْ سَاكِنْ

وَكُنْ بَهِيًّا وَعَذبًا فِيْ الفَضَاءِ،
وَلا تَكُنْ أُجَاجًا، عَلَى وَزنِ الثَّرَى، آسِنْ

فِيْ قَبضَتَيَّ مَوَازِينُ العلُومِ،
وَفِيْ عَينَيَّ -يَومَئذٍ-
مُستَودَعُ الآذِنْ

أَخفَيتُ جُملَةَ أَقدَارٍ مُقَدَّرَةٍ
فِيْ أَضلُعِ اللَّوحِ،
وَالمَعنَى لَهَا
حَاضِنْ

وَقُلتُ أُبدِيْ قَلِيلاً مِنْ مَعَارِفِهَا
لِلعَابِرِينَ كَثِيرًا فِيْ الرُّؤى.. لَكِنْ

كَسَرتُ دَائرَةَ الأَعدَادِ مَسأَلَةً
فِيْ كَفِّهَا الوَاحِدُ المَحدُودُ كَالثَّامِنْ

وَحِينَ لَوَّحتُ لِلنَّجوَى،
وَرِحلَتُهَا رَهنُ اتِّجَاهٍ يُجَارِيْ وَضعَهَا الرَّاهِنْ

نِصفَ المُعَادَلَةِ الكُبرَى شَرَحتُ لَهُمْ
أَنَا عَلَى نِصفِهَا المَسؤولُ وَالضَّامِنْ

كَانَتْ مُعَادَلَةً كُبرَى مُشَفَّرَةً
وَكُلُّهُمْ كَانَ فِيْ إِدرَاكِهَا وَاهِنْ

لَمْ يَكسَبُوا بِاسمِهَا نِصفَ الرِّهَانِ،
وَلَمْ يَفُكَّ شَفرَتَهَا
إِلاَّ أنِشْتَايِنْ .

2019-3-9م
شاعر يمني *










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي