تعرف على ما تفعله القهوة بجسمك

2020-02-13

توجد الكثير من النصائح المتضاربة والمتناقضة بشأن تناول القهوة، وتأثير الكافيين على جسمك، وكيف يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك،؟ والسبب الرئيسي وراء ذلك هو أن القهوة مرّت بالكثير من التحولات خلال السنوات الأخيرة الماضية، باتت لدينا الآن مستحضرات تجميل مصنوعة من القهوة، وتوابل مستخرجة من القهوة، وأدوات منزلية لصناعة القهوة، وكذلك توجد الكثير من المقاهي والأماكن التي تقدم أشكالاً وأنواعاً مختلفة من القهوة.

 من المقرر أن تطلق شركة بيبسي قهوة مُعبأة تحمل اسم «بيبسي كافيه» في أبريل المُقبل، ومن المتوقع ألا تختلف شيئًا عن المنتج الذي تقدمه تقدمه شركة كوكاكولا.

لماذا تبقينا القهوة مستيقظين؟

تحتوي القهوة على الكافيين والذي يتعامل مباشرة مع مادة كيميائية في دماغك تسمى الأدينوزين، وحسب أخصائيي الأعصاب فإن الأدينوزين بمثابة جزيء مُثير للنوم، يصنعه عقلك أثناء الفترة التي تكون مستيقظًا فيها، وكلما طالت هذه الفترة، زاد عدد الأدينوزين في نظامك العصبي.

 يعمل الكافيين كمضاد الأدينوزين، ويتربط بجزيئات الأدينوزين ويقل من آثارها، فتصبح أقل رغبة في النوم. ويكون الكافيين فعال للغاية لأنه يبقى في نظامك لساعات، حسب العلماء والأطباء فإن متوسط المدة التي يبقى فيها الكافيين بجسمك تترواح ما بين أربع إلى ست ساعات.

 كيف تحقق الاستفادة المثالية من القهوة؟

 ومن أكبر المشاكل التي يسببها الكافيين هو حدوث اضطرابات في النوم، وفي الدورات الصحية للنوم، ما يؤثر بالتأكيد على وظائفك الحيوية، وعلى قدراتك العقلية.

 فيما نفت دراسات أخرى هذه النتائج، وأجرى باحثون في كلية الطب بجامعتي هارفارد وفلورديا أتلانتيك دراسة شارك فيها 785 شخصًا، لمدة 5164 يومًا، وتوصلوا إلى استنتاج بأن المشروبات التي تحتوي على الكافيين لا تتسبب في اضطرابات النوم بالصورة التي يعتقدها أغلبنا.

 حسب الدراسة، فإنه إذا كنت تتناول فنجانًا من القهوة كل مساءٍ لمدة عشرين عامًا، فربما لا تواجه مشكلة في النوم على الإطلاق.

ماذا يقول الباحثون عن استهلاك القهوة؟

فيما ارتبط شرب القهوة بأنواع مختلفة من الفوائد والأضرار، إلا أن أغلب العلماء والباحثين أشاروا إلى انتشار العديد من المفاهيم المغلوطة بشأن القهوة وتأثير الكافيين على أجسامنا، وأوضحوا أن القهوة تؤثر على الجميع بأشكال مختلفة، ربما يعاني بعض الناس من الصداع والأرق بعد تناول كوب من القهوة السوداء، فيما يتناول آخرون جرعات كبيرة من الإسبرسو دون أن يؤثر ذلك عليهم.

رغم التفسيرات والمفاهيم الخاطئة المنتشرة حول القهوة، إلا أننا لازلنا في حاجة إلى أن نكون شديدي الحرص أثناء اختيار المصدر الذي نحصل منه على القهوة.

قال الدكتور ستيفن جوراشيك، أخصائي باطنة، في بحث نُشر في مجلة هارفارد الصحية، إن تأثير الكافيين يعتمد بصورة رئيسة على مقدار ما تستهلكه، وعلى المصدر الذي تحصل منه على القهوة.

وهو ما يغفله الكثير من الأشخاص، إذ يوجد فرق كبير بين شرب كوبين من القهوة السادة كل يوم، أو الذهاب إلى مقهى ستارباكس لتناول القهوة أو فرابتشينو بالقرفة.

أظهرت أبحاث في جامعة ديوك أن استهلاك اليومي للكافيين، سواء كان في القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية، يزيد من مستويات السكر في الجسم بنسبة 10 في المائة، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة.

وأوضحت الأبحاث أن مبيض القهوة والمواد التي تصنع منها القهوة المُعدة في المقاهي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون، كما أن إضافة الكريم والسكر إلى قهوتك المنزلية يرفع السعرات الحرارية إلى أكثر من 200 سعرة حرارية.

شرب القهوة قد يكون مُفيدًا

لا يوجد أدنى شك من أن القهوة تؤثر بصورة واضحة على حالتك المزاجية، وعلى وظائفك العقلية، ولكن في الوقت نفسه فإن كوب القهوة الواحد يحتوي على فيتامين بي 2، وحمض البانتوثينيك، والمنجنيز والنياسين، وكذلك تحتوي القهوة على مضادات الأكسدة.

وأثبتت بعض الأبحاث والدراسات العلمية أن القهوة قد تقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2، ووجدت دراسة هولندية شارك فيها 37 ألف شخص على مدى 13 عامًا أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بصورة معتدلة، يشربون كوبين أو أربعة في اليوم، يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 20 % من الأشخاص الذين يشربون القهوة بشراهة.

وأظهرت بعض الدراسات أن شرب المواد التي تحتوي على الكافيين لا تعزز القدرة على الاستيقاظ والتركيز فحسب، ولكنها أيضًا تقوي العضلات، وتزيد من الأحماض الدهنية في الدم، وتدعم القدرة على التحمل.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي