الطابقُ الأخيرُ من الكارثة

2020-01-18

مناهل السهوي

مَنْ علّمك أنّ للتأوّه رائحة!

وللأقدام العارية رؤوساً

يلمسُها هواءُ الصباح الباكر

حين يكون سهلاً ابتلاعُ الحبّ

والحرب والرغبة؟!..

مَنْ أخبرك بعلوّ شهقتي

حين لا أريد أن يخافَ عصفورٌ على الشّبّاك

يأكل أطراف أصابعي!

وأنا أسبحُ بين نهرَين

ألوكٌ جسدك

وأضحكُ حتّى يبكي الغيمُ فوقي!

هاتِ وجهكَ

سأضعُهُ على كتفي

ككيس إسمنت

يحمله عاملٌ متعَب

ليشرب متكئاً عليه كأسَ شاي

مراقباً المدينة

هاتِ وجهك

لأعرّفه على العالم

من حيث لم تُكمل الحرب

بناء الطابق الأخير

من هذه الكارثة..

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي