
عنفوان فؤاد*
كل شيء كما هو
بارد، ناضج
وسامج
المسميات تسأل عن سبب
إقحامها وسط كل نص
تخيل حتى الصمت
لم يعد يبالي
منذ متى لم يبدل آخر حذاء نهشه المشي
في شوارع التفكير!
*
الليل هو الآخر صار شحيحا
لا يترك مصابيحه مضاءة
والقمر اللعوب يذهب قبل أوانه
إلى أمكنة لا نعرفها.
*
اللاشيء
يملأ المكان
وظلال الأشجار
تختبئ
من صغار الغيلان.
*
كل شيء صامت نسبياً
الشعر هو الآخر
ينمو ببطءٍ
كزهرة تتفتح تحت قشرة صقيع حار
من يهبها بعض النور!
بأي فأس نكسر جليد اللحظة!
*
الكلمات تسيل من جدران الوعي
بهدوء متناه
تسيل.
في الأفق
نافورة
معلقة بالهواء
تتدفق منها العناكب
كقطعان مجاز
تتحرك في كل اتجاه
بخيوط مخادعة.
فما لفم
نشرب أنفاسنا
كما الآن.
كل شيء يغدو سكينة
بضع غيوم
تقطع طريقا فضيا
نحتته - في حياة مشابهة- أنفاسنا
تماماً
تماماً
كما الآن.
عنوان النص "نافورة الأنفاس!"