'شمس تدخل من النافذة' مختارات شعرية لراسل إدسن

2019-11-14

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط – إيطاليا، مجموعة مختارات شعرية لأحد أعمدة قصيدة النَّثْر الأميركية والعالمية الشاعر راسل إدْسُن، حملت عنوان: "شمسٌ تدخلُ من النافذةِ، وتُوقِظُ رجلاً يسكبُ القهوةَ على رأسِهِ"، اختارها وترجمها سامر أبو هوّاش.

والكتاب هو الثاني ضمن سلسلة "مختارات الشعر الأميركي"، التي أطلقتها المتوسط بإشراف مع الشاعر والمترجم المعروف سامر أبو هوَّاش، لتنفتح على ترجماتٍ عديدة، وتسعى أن تكون «بلكوناً أو تراساً»، يطلُّ على بانوراما واسعة، ترسمُ خارطةً لأهمِّ الاتجاهات والمدارس الشعرية التي ظهرت وعاشت في أميركا. صدر من السلسة سابقاً "النوم بعين واحدة مفتوحة" لمارك ستراند.

قارئُ رَاسِلْ إدْسُن، ومنذ ديوانه الأوَّل "الملاك الرهيب" في ستِّينيَّات القرن الماضي، سيجدُ خيطاً موصولاً، يكاد الشاعرُ لا يحيدُ عنه إلا قليلاً، من السَّرْدِيَّة الصادمة، القائمة على قوَّة المفارقة وسريالية الحالة الإنسانية، والتي تضيء على مختلف جوانبِ الوجود البشريّ، سواء ضمن الحيِّز الفردي المغلَق، أو الحيِّز العامّ؛ المنزليّ العائليّ، أو الاجتماعيّ المفتوح.

وممّا جاء في مقدمة سامر أبو هوّاش: ينطلق إدْسُن إذاً في سَرْديته السِّرياليَّة للحياة المعاصرة، من العناصر الفطرية الطُّفُوليَّة نفسها التي انطلق منها الأوَّلون لسَرْد قصَّتهم وقصَّة العالم من حولهم، معتمِداً على الأدوات نفسها تقريباً، بعيداً عن البلاغة اللُّغويَّة أو التَّصويريَّة، والأهمُّ من ذلك بعيداً عن العقلانية والمنطق التَّفسيريِّ اللَّذَيْن يُعدَّان سِمَتَيْن أساسيَّتَيْن من سمات الحضارة الغربية الحديثة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي