"لكل المقهورين أجنحة".. كتاب جديد لرضوى عاشور

2019-10-25

صدر حديثا عن دار الشروق كتاب "لكل المقهورين أجنحة.. الأستاذة تتكلم"، ويضم مجموعة من المقالات بعضها ينشر لأول مرة للكاتبة الراحلة رضوى عاشور في الأدب والتجربة الشخصية والنقد والسياسة والتعليم.

الكتاب "لكلّ المقهورين أجنحة"، وهو يستعير حكاية "لكلّ أبناء الربّ أجنحة"، الحكاية المعروفة في التراث الشعبي الأفريقي- الأميركي، هو كتاب يستكمل أحد الجوانب الثقافية في حياة الراحلة عاشور، وذلك في اشتباكها مع النظريات النقدية ومع النقد التطبيقيّ.

كما ينطوي الكتاب على صور من مساءلتها لتجربتها الروائية، وإعادة تعريفها لفن الرواية والتاريخ.

ويحتوي الكتاب أيضاً على ما يحيل إلى صورة رضوى الأكاديمية المُعارِضة بقوة وشجاعة ضد الأوضاع الضاغطة في الجامعات المصرية، وتصديها المبكر لممارسات سياسية وأكاديمية واجتماعية ناضلت لتصويبها.

في الكتاب بوحُ رضوى عن بواعثها للكتابة، وعلاقتها باللغة العربية تراثاً وجمالاً، فضلاً عن مقاومتها التطبيع مع الصهيونية قبل أن يلتفت أحد إلى هذا الأمر.

 وكتاب رضوى "كوكتيل" من عوالمها المتعددة. ستة أبواب تنطوي على جوانب من عطاءاتها، بعضها في اللغة والأدب، والبعض مخصص لفلسطين، وثمة باب للحديث عن "الجامعة والثورة"، وباب آخر بعنوان "عن الرفاق"، وباب للحديث عن الجوائز وقبولها، وباب للمقالات التي كتبتها بالإنكليزية.

وفي التقديم للكتاب نقرأ ما يعيدُنا إلى إنسانية هذه المرأة المبدعة في أدقّ تفاصيل حياتها ومساهمتها الثقافية، وآرائها الموزّعة في مجالات الثقافة والحياة، ويلفتنا قول رفيق حياتها الشاعر مريد البرغوثي حول شخصيّتها، حيث يقول إن "ابتسامتها رأي، وموضع خطوتها رأي، وعناد قلبها رأي، وعزلتها عن ثقافة السوق رأي. رضوى جمال رأيها، ورأيها جمال".

الراحلة عاشور (1946- 2014)، وفضلاً عمّا صدر لها من كتب في حياتها، تركت عدداً كبيراً من المقالات ضمَّها هذا الكتاب "لكلّ المقهورين أجنحة: الأستاذة تتكلّم" (دار الشروق- القاهرة، 320 صفحة قطع كبير)، وهو يتضمّن مقالات في اتّجاهات عدة، بعضُها كُتب في مناسبات ومؤتمرات ثقافية وأدبية، والبعض في تناول قضايا وتجارب أدبية عربية وعالمية، وقد نشرت في الصحافة العربية، وتَمهرها جميعاً روح رضوى عاشور الكفاحية والنضالية التي عُرفت بها.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي