قوات الاحتلال الإسرائيلية تقتل فلسطينيَين في الضفة الغربية وتعلن "القضاء على إرهابيَّين"

أ ف ب-الامة برس
2025-11-14 | منذ 2 ساعة

نسخة محترقة من القرآن داخل مسجد الحاجة حميدة في شمال الضفة الغربية بعد احراقه بأيدي مستوطنين في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (ا ف ب)القدس المحتلة- أعلنت السلطة الفلسطينية مساء الخميس 13 نوفمبر 2025، مقتل فتيين يبلغان 15 عاما برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل، في جنوب الضفة الغربية، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق "القضاء على إرهابيَّين".

وجاء في بيان لوزارة الصحة الفلسطينية أنها تبلّغت "باستشهاد الطفلين بلال بهاء علي بعران (15 عاما) ومحمد محمود أبو عياش (15 عاما) برصاص الاحتلال عصر اليوم قرب بيت أمر"، شمال الخليل.

وكان الجيش الإسرائيلي أشار في وقت سابق إلى أن قواته قتلت مشتبها بهما في بلدة في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة كرمي تسور، وجاء في بيان الجيش أنه تم "القضاء على إرهابيَين كانا في طريقهما لتنفيذ هجوم إرهابي".

ولم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل بشأن هذه الحادثة التي تأتي وسط تجدد أعمال العنف في الضفة الغربية، والتي وصلت في تشرين الأول/أكتوبر إلى ذروة غير مسبوقة منذ حوالى عقدين بحسب الأمم المتحدة.

من جهتها، أفادت وزارة الخارجية في رام الله الخميس أيضا بأنّ مستوطنين إسرائيليين أشعلوا النار في مسجد الحاجة حميدة قرب بلدة دير استيا شمال الضفة.

وأظهرت صور وكالة فرانس برس من المكان نسخا محترقة من القرآن وجدرانا سوداء جراء الدخان.

وأشارت الوزارة إلى "انتهاك صارخ لحرمة دور العبادة، وتعبير فاضح عن العنصرية العميقة التي باتت تحكم سلوك المستوطنين تحت رعاية منظومة الاحتلال".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه تمّ إرسال قوات الأمن إلى المكان الخميس، عقب "تقرير ولقطات فيديو... بشأن مشتبه بهم أضرموا النار بمسجد وكتبوا شعارات على الجدران".

وأشار في بيان إلى أنّه لم يتم تحديد هوية المشتبه بهم بعد مراجعة الحادث الذي أُحيل على الشرطة الإسرائيلية.

وأضاف أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي يدين أي شكل من أشكال العنف وسيواصل العمل لحماية الأمن والنظام في المنطقة".

- "خط أحمر" -

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، وقال الناطق باسمه إنّ "أعمال عنف مماثلة وتدنيس المواقع الدينية غير مقبولة".

وأضاف ستيفان دو جاريك أنّ "هذه الحوادث جزء من نمط متزايد من العنف المتطرّف الذي يؤجج التوترات ويجب أن يتوقف فورا".

ويأتي إضرام النار في المسجد الخميس، غداة تعهّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، عقب موجة هجمات استهدفت الفلسطينيين.

وقال إيال زامير في بيان "نحن على علم بالحوادث العنيفة الأخيرة التي هاجم فيها مدنيون إسرائيليون فلسطينيين وإسرائيليين. وأنا أدينها بشدة".

وأضاف أن الجيش "لن يتسامح مع السلوك الإجرامي الذي تقوم به أقلية صغيرة تشوه سمعة الجمهور الملتزم بالقانون"، معتبرا أن "هذه الأفعال تتناقض مع قيمنا، وتتجاوز خطا أحمر، وتصرف انتباه قواتنا عن مهمتها".

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ العام 1967، ويعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

وينفذ مستوطنون أعمال عنف ضد الفلسطينيين الذين يشكون من أن قوات الاحتلال الإسرائيلية لا تقوم عادة بتوقيف المعتدين.

وكل المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن تشرين الأول/أكتوبر 2025 هو أكثر شهر مارس خلاله المستوطنون العنف منذ بدأ تسجيل هذه الاعتداءات عام 2006، فقد وقع 264 هجوما تسبب في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات.

ولم تحاسب سلطات الاحتلال الإسرائيلية أيا من مرتكبي هذه الجرائم تقريبا.

وتصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقُتل ما لا يقل عن 1005 فلسطينيين، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في الفترة نفسها، قُتل 36 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي