شخصياتتطوير الذاتلياقة الطلة الأنيقةإكسسواراتأنت والمراةصحة الرجلعطور

دراسة: دماغ الرجل مبرمج على النسيان أكثر من المرأة

الأمة برس
2025-10-21 | منذ 9 ساعة

دراسة: دماغ الرجل مبرمج على النسيان أكثر من المرأة (أونسبلاش)كشفت دراسة أجرتها جامعة بازل السويسرية أن الرجال مبرمجون بيولوجيًا على النسيان أكثر من النساء، بسبب اختلافات في طريقة عمل الدماغ واستجابته للمؤثرات العاطفية، بحسب الرجل.

وشملت الدراسة 696 شخصًا خضعوا لتصوير الدماغ بتقنية الرنين المغناطيسي الوظيفي، حيث لاحظ الباحثون أن النساء يُقيّمن الصور العاطفية السلبية بشكل أعمق من الرجال، ما يؤدي إلى نشاط أكبر في المناطق الحركية من الدماغ المسؤولة عن تخزين الذاكرة العاطفية.

وأوضحت النتائج أن النساء يجدن الصور والمواقف ذات الطابع العاطفي أكثر تأثيرًا، وبالتالي يستطعن تذكّرها بسهولة أكبر، لأن الدماغ يميل إلى الاحتفاظ بالتجارب التي تثير المشاعر.

أما في الحالات التي تكون فيها الصور أو المواقف محايدة عاطفيًا، فلم تسجل الدراسة فروقًا واضحة بين الجنسين.

ويقول الباحثون إن هذا التفاوت في معالجة المعلومات العاطفية يفسّر السبب وراء قدرة النساء على تذكّر التفاصيل الدقيقة للمناسبات والمحادثات، مقارنةً بالرجال الذين ينسونها بسرعة أكبر.

أسباب ضعف ذاكرة الرجال مقارنة بالنساء

نتائج مشابهة جاءت في دراسة أخرى أجرتها جامعة العلوم والتكنولوجيا في النرويج عام 2014، وشملت أكثر من 48 ألف مشارك. وطلب الباحثون من المشاركين الإجابة عن تسعة أسئلة تتعلق بقدرتهم على تذكّر الأسماء، والتواريخ، والأحداث الماضية، والمحادثات اليومية. وأظهرت النتائج أن الرجال أظهروا نسب نسيان أعلى في ثمانية من أصل تسعة أسئلة.

وقال البروفيسور يوستين هولمن، المشرف على الدراسة، إن النتائج كانت واضحة ومفاجئة في الوقت نفسه: «الرجال ينسون أكثر من النساء، وهذا لا يتغير مع التقدم في العمر. سواء كان الرجل في الثلاثين أو الستين، فإن ذاكرته تبقى أضعف نسبيًا».

ويُرجع الباحثون جزءًا من هذه الفجوة إلى الاختلاف في الأدوار الاجتماعية، إذ تتحمّل النساء عادة مسؤوليات أكبر في إدارة شؤون الحياة اليومية، ما يجعلهن أكثر ممارسة للمهام التي تتطلب تنظيمًا وتخطيطًا وذاكرة عملية نشطة.

تأثير النسيان على العلاقات وكيفية تحسين الذاكرة عند الرجال

يؤكد علماء النفس أن النسيان المتكرر لدى الرجال قد يكون له أثر مباشر على العلاقات الشخصية والعائلية، إذ يُفسَّر أحيانًا على أنه قلة اهتمام أو إهمال، رغم أن أسبابه في كثير من الأحيان بيولوجية ومعرفية.

وتوضح الباحثة ليانا باليرمو من جامعة أستون البريطانية أن النساء طورن ذاكرة أقوى بحكم تعدد أدوارهن اليومية بين العمل والمنزل، في حين يمكن للرجال تعويض هذا النقص عبر التدريب الذهني وتبني عادات تساعد على التذكّر، مثل كتابة الملاحظات واستخدام تطبيقات التذكير.

وبينما تبيّن الأبحاث أن النساء يتمتعن بذاكرة عاطفية أدق، فإن الذاكرة مهارة قابلة للتحسين لدى كلا الجنسين من خلال الممارسة والانتباه، ما يجعل التوازن بين العوامل البيولوجية والسلوكيات اليومية مفتاحًا لتقوية القدرة على التذكّر.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي