قصائد

2025-09-08

شعر: فيليب جاكوتيه* / ترجمة: احساين بنزبير


نهاية شتاء

طفيف من الأشياء،
سلم إلى الروح الشاردة
و لاشيء يطارد ذعر ضياع الحيز

***

ربما، بخفة دافقة
حيث ديمومتها غامضة
تلك التي تغني
بصوت خالص
مسافات الأرض

***

بذار دموع
على الوجه المرتبك،
و الفصل المتلألئ
لأنهار مضطربة:
حزن يحفر الأرض

***

العمر يعاين الثلج
ينأى فوق الجبال

***

في العشب
عند الشتاء الخالف
هذي الظلال اليسيرة
و الغابات الخجولة، الحليمة
كانت محتشمة، وفية،

***

الموت ما يزال بلا انقطاع غير مدرك

***

في النهار المنعطف
هذا الرف حول جسمنا
في حقل النهار
كما العادة
قبور من أردواز زرقاء

***

الحقيقة، نقيضها
يتلاشيان دخانا

***

رعاية الأرض تتشكل
لما الجمال يضحى مفرطا،
غير أن ذلك يتعثر
لما العبور إليك، يضحى احتفالا
بغبار محروق

***
الحقيقة، اللاحقيقة
تتألقان رمادا مضمخا

قمر عند فجر الصيف

في الهواء النير
أهي الدمعة التي تتلألأ
أم قراط وهن في الزجاج
لما يطلع بخارا مذهبا
من اضطجاع الجبال

***

هكذا تدوم مـؤجلة
فوق ميزان الفجر
بين الجمر الموعود
و هذه الياقوتة المفقودة

قمر شتاء

لولوج الظلمة
خذ هذه المرآة حيث ضرام ثلج
يخمد:

ترقب منتصف الليل،
و لن ترى بعد ذلك
غير انعكاس
النعاج معمدة

***

أيها الصبا، أمحقك
صحبة العشب الذي كان أخضر
في الدخان البـيـن
الذي
قط
لم يخطفه الهواء

***

الروح التي تخيفك لولا قليل،
و أرض نهاية الشتاء
قبر نحل ليس إلا

إلى آخر مهلة ليلية

خارج حجرة ورد الجمر
الجميل، قبل
و الجبان يدعو بالإصبع
أوريون، الدبة، الخيمة
إلى الظل الذي يلازمه

***

في الضوء من جديد،
عبره و لو كان باليا
من وسط النهار عبر الأرض
إنه سباق الترغلات

***

هنا حيث الأرض تكتمل
قائمة بالقرب من الهواء
)في الضوء حيث حلم الله
اللامرئي يتسكع)

***

بين حجر و حلم انتباه

***
هذا الثلج: فرو غائر

***
يا بادية الغيهب
أدركي ّالذي يصغي إلى رماده
ليتنازل عن النار:

المياه المغدقة تهبط
إلى حد الأعشاب و الصخر
و أولى العصافير تؤجر
اليوم الذي يتمدد أوفر فأكثر
و الضوء في اقتراب
***

في سور الغابة شتاء
تستطيع من غير ولوج أن تأخذ
بالضوء النادر المرغوب:
إنه ليس حطابا مضطربا
و لا مصباحا ذا أغصان معلقة

***

هو النهار فوق القشرة
الحب الذي يتبعثر
ربما يكون رحيلا إلهيا
تقلده بالسطوة الفأس

عصافير، أزهار و فواكه

قش هذا النفس الخفيف
رفيع عند الفجر بمحاذاة الأرض:
ما الذي يعبر هكذا من جسم إلى آخر؟
نبع هارب من حظيرة الجبال
أم ضرمة

***

العصافير،
لا تسمع من بين الأحجار ذي
فقط، و من بعيد، مطارق


* شاعر سويسري
**كاتب ومترجم مغربي

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي