دراسة جديدة تكشف ارتباط المحليات الاصطناعية بتدهور الذاكرة

الأمة برس
2025-09-04

دراسة جديدة تكشف ارتباط المحليات الاصطناعية بتدهور الذاكرة (الرجل)كشفت دراسة حديثة أن استهلاك المحليات الاصطناعية مثل الأسبارتام و السوربيتول قد يرتبط بتدهور أسرع في الذاكرة والقدرات المعرفية مع تقدم العمر، بحسب الرجل.

الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في Mass General Brigham باستخدام بيانات من أكثر من 12,000 شخص، أظهرت أن الأفراد الذين استهلكوا كميات أكبر من هذه المحليات شهدوا انخفاضًا أسرع في مهارات الفهم والذاكرة والوظائف المعرفية بشكل عام على مدى ثمانية سنوات.

المحليات الاصطناعية والصحة المعرفية

المثير في هذه الدراسة المنشورة في مجلة Neurology، أن المحليات الاصطناعية، التي يُنظر إليها على أنها بدائل صحية للسكر في العديد من المنتجات مثل المشروبات الغازية بدون سكر، الزبادي، والوجبات الخفيفة، قد تؤثر سلبًا على صحة الدماغ. 

دراسة تكشف فاعلية دمج الرياضة مع الحمية المتوسطية للوقاية من السكري

المحليات مثل الأسبارتام، السكارين، و الأسيسولفام البوتاسيوم، والتي تستخدم بكثرة في منتجات عديدة، قد تكون مرتبطة بتدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والفهم اللفظي.

وفرت هذه الدراسة الإجابة على سؤال مهم ظل دون جواب في الكثير من الأبحاث السابقة حول تأثير المحليات الاصطناعية على الدماغ. 

ورغم أن الدراسات السابقة قد أظهرت روابط بين المحليات الاصطناعية وزيادة مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والاكتئاب، إلا أن هذه الدراسة كانت الأولى التي تقدم دليلًا قويًا على تأثيرها المباشر على صحة الدماغ، خاصة مع تقدم العمر.

من الملاحظ أن العلاقة بين استهلاك المحليات الاصطناعية وتدهور الأداء المعرفي كانت أقوى في الأشخاص دون 60 عامًا. كما أظهرت النتائج أن الأفراد المصابين بالسكري كانوا أكثر عرضة للتأثيرات السلبية مقارنةً بغير المصابين بالمرض. 

في حين أن المحليات لم تظهر نفس التأثير الكبير لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الستين عامًا.

الرجال الشباب المصابون بالسكري الثاني أكثر عرضة لمضاعفات القلب من النساء

أشارت الباحثة كلوديا كيمي سوييموتو من جامعة ساو باولو، إلى أن نتائج الدراسة تشير إلى أن المحليات الاصطناعية قد لا تكون بالضرورة بديلاً صحيًا كما يُعتقد عمومًا. 

وأضافت أن هذه النتائج تعكس أهمية التوعية بتأثيرات الأنظمة الغذائية على الصحة المعرفية مع تقدم العمر.

 أكدت الدراسة على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث الطولية والتجريبية لفحص التأثيرات المحتملة للمحليات الاصطناعية على الدماغ على المدى الطويل. خاصةً في الفئات العمرية الأكبر، التي قد تكون أكثر عرضة لهذه التأثيرات. 

كما أن من الضروري مقارنة التأثيرات بين المحليات الطبيعية مثل الستيفيا و السكر الفاكهي والمحليات الاصطناعية لفهم أفضل للتأثيرات على الصحة الدماغية.

هذه الدراسة تفتح الباب أمام أبحاث أوسع حول المحليات الاصطناعية ودورها في صحة الدماغ، مما يستدعي إعادة النظر في استخدام هذه المواد كبدائل للسكر، خاصةً لدى كبار السن.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي