دراسة: تغيرات البول تكشف بداية فشل الكبد

الأمة برس
2025-11-04 | منذ 4 ساعة

دراسة: تغيرات البول تكشف بداية فشل الكبد (أونسبلاش)يُشكل الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم إرهاقًا، حيث يتولى تصفية السموم والمساعدة في هضم الطعام وتوازن الهرمونات، بالإضافة إلى إنتاج البروتينات الحيوية الأساسية، بحسب سبوتنيك.

ووفقًا لدراسة نشرتها معاهد صحية، ونقلتها صحيفة "تايمز أوف إنديا"، يسجل العالم نحو مليوني حالة وفاة سنويًا جراء أمراض الكبد، التي تسهم بنسبة 4% من الوفيات العالمية، أي حالة وفاة واحدة من كل 25 حالة.

ومع بدء فشل الكبد، تبرز علامات الإنذار تدريجيًا، وغالبًا ما تكون أولى إشاراتها مرئية في البول.

فالتغييرات في لونه أو رائحته أو تردد التبول ليست مصادفة، بل قد تعكس إجهادًا يعانيه الكبد.

وفيما يلي 5 علامات رئيسية يجب مراقبتها بعناية:

بول داكن أو بني بشكل غير طبيعي

قد يشير تحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو الكهرماني أو البني إلى تراكم الـ"بيليروبين"، تلك الصبغة الصفراء الناتجة عن تكسير خلايا الدم الحمراء.

في الظروف الطبيعية، يقوم الكبد بتصفيتها، لكن تلفه أو التهابه يعيق هذه العملية، ما يسمح للصبغة بالتسرب إلى البول. واستمرار هذا التغيير يعني تراجع كفاءة الكبد في معالجة الفضلات.

بول رغوي

الرغوة السريعة في البول بعد تدفق قوي أمر شائع، إلا أن استمرارها يمكن أن يدل على زيادة في مستويات البروتين، مرتبطة بأمراض الكبد المتقدمة أو التليف أو مشكلات الكلى.

فالكبد التالف يفقد القدرة على الحفاظ على توازن البروتينات في الدم، ما يؤدي إلى تسربها عبر الكلى.

رائحة قوية أو كريهة

يتميز البول السليم برائحة خفيفة، بينما الرائحة النفّاذة أو الكريهة قد تكشف عن تراكم السموم في الجسم.

وعندما يفشل الكبد في تصفية المواد الضارة، تُطرح هذه السموم عبر الكلى، ما يغير التركيب الكيميائي للبول ويمنحه رائحة قوية، حتى مع الإكثار من شرب الماء.

حرقة أو تهيج أثناء التبول

ليس الشعور بالحرقة أثناء التبول دائمًا ناتجًا عن عدوى، فقد يرجع إلى ارتفاع مستوى الأمونيا في الدم بفعل أمراض الكبد.

وتخرج الأمونيا مع البول، وقد تُهيج المسالك البولية مسببة إزعاجًا أو حرقانًا خفيفًا.

وإذا تكرر هذا الأمر دون دلائل على عدوى، فقد يشير إلى اضطراب في آلية إزالة السموم بالكبد.

كثرة التبول بكميات صغيرة

تكرار التبول مع إفراز كميات قليلة من البول قد يعكس اضطرابًا في وظائف الكبد، حيث يسعى الجسم للتخلص من السموم عبر الكلى بدلًا منه.

ورغم أن أمراضًا مثل السكري أو التهابات المسالك البولية قد تثير هذه الأعراض، إلا أن ظهورها إلى جانب العلامات الأخرى يستوجب التحقق الفوري.

ويتطور تلف الكبد بهدوء على مدار أشهر أو سنوات، وتُمثل التغييرات الدقيقة في البول إنذارًا أوليًا لمشكلة محتملة، واكتشافها مبكرًا يتيح للأطباء التشخيص والتدخل قبل تفاقم الوضع.

وفي تصريحات لـ"تايمز أوف إنديا"، أكد الدكتور سوديب خانا، استشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفيات إندرابراستا أبولو: "البول من أوّل المؤشرات على وجود خلل في الكبد، فهو يُظهر بوضوح تراجع قدرة الكبد على ترشيح السموم واستقلاب الفضلات. وعندما يضعف الكبد، بسبب الكبد الدهني أو التهاب الكبد أو الإفراط في الكحول أو الأدوية، تتراكم نواتج الاستقلاب وتُطرح عبر البول، ما يسبب تغيّرًا ملحوظًا في اللون أو الرائحة".

وأضاف خانا: "البول الداكن بلون الشاي قد يكون أول علامة على تلف الكبد، حتى قبل ظهور أعراض، مثل اليرقان أو التعب أو ألم البطن. كما يُعد البول الرغوي إشارة محتملة لتسرب البروتين أو وجود مشكلة في الكلى".

وختم قائلا: "الفحوصات الدورية واختبارات البول البسيطة تُسهم في الكشف المبكر عن خلل وظائف الكبد، وتساعد على منع تطوره إلى تليف. السر يكمن في عدم تجاهل التغيرات البسيطة، فجسمك يرسل إنذارات مبكرة، وبولك مِن أبرزها".











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي