دراسة: رائدات الأعمال يُعاقبن على الفشل بينما يُكافأ الرجال

الأمة برس
2025-08-30

دراسة: رائدات الأعمال يُعاقبن على الفشل بينما يُكافأ الرجال (الرجل)كشفت دراسة جديدة صادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER)، أن رائدات الأعمال اللواتي يشرعن في تأسيس شركة جديدة بعد تجربة فاشلة، يجمعن تمويلًا أقل بنسبة 53.3% مقارنة بزملائهن الرجال الذين شاركوهن في نفس الشركة الفاشلة، بحسب الرجل.

 الدراسة، التي استندت إلى بيانات حقيقية من شركات أسسها رجال ونساء معًا وبنفس الأفكار والسجلات، أوضحت أن النساء كن أقل بنسبة 30% في الحصول على أي تمويل لاحق. 

وبحسب النتائج، فإن هذه الفجوة لا تعكس اختلافًا في الخبرة أو جودة المشاريع، بل تكشف استمرار الصور النمطية والتمييز القائم على النوع.

تمييز ضد رائدات الأعمال رغم نجاح الشركات الناشئة

الدراسة أوضحت أن النساء لا يواجهن التحديات بعد الفشل فقط، بل حتى بعد النجاح. فعندما تحقق الشركات الناشئة مخرجًا ناجحًا، مثل بيع أو إدراج مربح، فإن رائدات الأعمال يكن أقل بنسبة 27% في الحصول على تمويل جديد مقارنة بزملائهن الرجال الذين شاركوهن النجاح نفسه.

 كما أظهرت البيانات أن النساء جمعن، في المتوسط، تمويلًا أقل بـ28 مليون دولار من الرجال خلال خمس سنوات تلت خروجًا ناجحًا. هذه النتائج تعني أن النظام الاستثماري يتجاهل إنجازات النساء حتى في أفضل السيناريوهات، ما يحد من فرصهن في أن يصبحن رائدات أعمال متسلسلات.

تأثيرات الامتداد تكشف تحيز المستثمرين ضد رائدات الأعمال

الأخطر أن الدراسة رصدت ما يسمى بـ"تأثيرات الامتداد" (Spillover Effects). إذ بيّنت أن المستثمرين الذين عانوا فشلًا مع شركة أسستها امرأة كانوا يمنحون صفقات أصغر بنسبة تصل إلى 7.5% لرائدات أعمال أخريات على مدى خمس سنوات لاحقة، ما يعني أن الضرر لا يقتصر على المؤسسة نفسها بل يمتد إلى غيرها من النساء. 

وعلى الرغم من حصولهن على تمويل أقل، أظهرت البيانات أن الشركات التي تقودها النساء حققت معدلات نجاح أعلى، ما يكشف أن السوق يُهدر فرصًا واعدة بسبب التحيز. 

الباحثون الثلاثة، كميل هيبرت، إيمانويل ييمفور، وهيذر توكس، أكدوا أن هذه النتائج لا يمكن تفسيرها بعوامل موضوعية مثل الخبرة أو الصناعة، بل تعكس تحيزًا منهجيًا في تفسير المستثمرين لأداء النساء.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي