
علي حبش*
في قارةٍ يحلمُ بها الجميعْ
امتلاتْ حياتي بالتماثيل
ابنتي تمثالٌ يتجولُ في المنزلِ
جاري الامريكي تمثالٌ ايضا
لا صديقَ لديه ولا حبيبة
يشربُ النبيذَ وحيدا في الحديقةِ,
النساءُ الجميلاتُ
تماثيلٌ يعملنّ في المصانع والاسواق,
تماثيلٌ تتكّرر بحنجرةِ المذيع
وفي هاتفي النقال وعلى شاشة التلفاز
تماثيلٌ تقاتلُ بالدروعِ والمروحيات
تماثيلٌ تتساقطُ في الشرق
تسحل في الساحات ,
وتمثالُ الحريةِ
يبتسمُ وسطَ الغيومِ
للتماثيل,
هكذا اصبحتُ تمثالا في هذهِ القارةِ
تمثالُ تتكاثُر فيه الدموع
وتبتعدُ
عنه البلاد.
*شاعر عراقي