
شعر الأمريكي دنيز سميث (ولد 1989) - ترجمة: منصف الوهايبي
لنصنعْ معا فيلماً
ليكنْ محورَ الحكايةِ صبيُّ أسودُ صغيرٌ من ميزوري.
لنصنعْ معا فيلماً
حيث لا ينتهي طفل من أحياء الصفيح [الضاحويّة]
جثّةً ما لها من قرار، أو حالة فريدة
لنوقفْه أمام الكاميرا مؤدّيا دوره[بإتقان]
حتّى يكون»بوكييم وودباين» هو وحده الأقدر على تمثيل شخصيّته
وليُكتبْ في مقدّمة الفيلم: إخراج سبايك جونز
Oprah & Ava DuVernay إنتاج
[فيلم] لا بدّ فيه من ديناصورات
وبما أنّه لا بدّ منها
وجب أن يكون هناك ملْعب [ فلا بدّ من مكان لوقوع الحدث]
حيث صبيّ أسود صغير في الحافلة
يلاعب ديناصورا بلاستيكيّا
ثم يطلّ من النافذة ويرى الـ «تي-ريكس»
إذ لا بدّ من «التيرانوصور ريكس»[ القادم من أواخر العصر الطباشيري]
لنصنعْ معا فيلماً
حيث صبيّ أسود صغير من أحياء الصفيح [الضاحويّة]
لا يُرديه الرصاص، منذ أداء المشهد الأوّل
لنصنعْ معا فيلماً حيث لا تكون أمّه
عرضة إلى الرصاص في الخلفيّة
ـ لنصنعْ معا فيلماً عن حيٍّ سكّانه من الملوك والملكات
ــ من أبناء العبيد، من المهاجرين، من مدمني المخدّرات، من المنفيّين
يخلّصون مدينتهم من ديناصورات حقيقيّة
أنا لا أريد بلادة أو بلاهة عنصريّة
عن الآسيويّين أو كلاما مُعادا [كليشه]عن اللاتينيّين
فهذا فيلم عن حيٍّ
يقاومُ الديناصورات
إيّاكم أن تتخيّروا لهذه الأدوار: «ويل سميث»
إيّاكم أن تتخيّروا «تاراجي بي. هينسون»
إيّاكم أن تتخيّروا «كومون» أو «فيليشيا رشاد»
فهذا الفيلم يروي حكاية صبيّ أسود صغير
حكاية بني جلدته، وعالمه العحيب
وهذا ليس باستعارة
للسود ولانقراض جنس
هذا فيلم عن صبيّ
من حقّه أن يكون طفلاً،
لا مخلّصاً ولا يتيماً،
لا نصيبا [كُوتا] ولا مواطناً أُسوةً
ولا مسكينا من المساكين
فيلم لا أحد في نهايته، يُردَى بالرصاص
فيلم لا تَقصمُ فيه الشرطة ظهور الصبيان السود الصغار
هذا ليس فيلم الألم الأسود أو الأسباب والتبعات
هذه حكاية صبيّ أسود صغير
يرى ديناصوراً، صبيّ يثقُ بنفسه
فيلم حيث السبب الوحيد
الذي يجعل الصبيّ يواجه بحقّ خطرا ماثلا
هو «تي-ريكس»
لا شرطيّا
ولا جارا
ولا فصلا دراسيّا،
ولا كتابا مدرسيّا وجيزا
*اللوحة المرفقة مع التنص لوحة فنية جدارية بتصميم فيلم ديناصور بارك من فيلم You Gotta Go-Dinosaur Park (مواقع التواصل)