ومع ذلك، لم يظهر هذا التأثير بنفس القوة لدى النساء، وهو ما عزاه الباحثون إلى الوصم الاجتماعي المرتبط بالسمنة عند النساء، مما يدفعهن إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية للتحكم في وزنهن.
وبحسب الدكتورة، أليشيا تشيتشا ميكولايتشيك، من المعهد الوطني لأمراض القلب في وارسو، فإن "النساء غالبا لا يتقبلن العيش مع السمنة، مما يجعلهن أكثر ميلا لاتخاذ إجراءات لإنقاص الوزن".
وشملت الدراسة عينة مكونة من 2405 أشخاص بولنديين، معظمهم في سن الـ50، ووجدت أن التقدم في العمر يزيد من خطر زيادة الوزن لدى الجنسين، مبينة أنه مع كل عام إضافي، يرتفع خطر زيادة الوزن بنسبة 3% عند الرجال و4% عند النساء، بينما يزداد خطر السمنة بنسبة 4% للرجال و6% للنساء، كما كان للاكتئاب وضعف الوعي الصحي تأثير ملحوظ على خطر السمنة لدى النساء، بينما لم يظهر هذا التأثير لدى الرجال.
وخلص الباحثون في دراستهم، إلى أن العمر والحالة الاجتماعية يلعبان دورا كبيرا في زيادة الوزن والسمنة، بغض النظر عن الجنس، كما أكدت النتائج أن نقص الثقافة الصحية والاكتئاب مرتبطان بالسمنة لدى النساء تحديدا.
وأكد فريق الدراسة أن تعزيز المعرفة الصحية والتشجيع على تبني نمط حياة صحي، قد يكونان من العوامل الأساسية لمواجهة ارتفاع معدلات السمنة.