![](/img/grey.gif)
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أكد زعيم حركة أنصار الله الحوثيون عبدالملك الحوثي أن موقف اليمن من خطة ترامب الرامية إلى التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ما زال ثابت.
وقال الحوثي في خطاب له اليوم الخميس للحديث عن آخر التطورات والمستجدات:” إذا اتجه الأمريكي إلى تنفيذ خطة التهجير فسنواجه عدوانهم بالقوة وبالتدخل العسكري ولن نتفرج أبداً”، مشيراً إلى أن “الأمريكي يسعى للإيقاع بالأنظمة العربية في فضيحة وجريمة كبيرة وفي أمر شنيع للغاية ضد دينهم وأمتهم ومصلحة بلدانهم وشعوبهم”، موكداً أنه ونتيجة لخذلان الأنظمة العربية لغزة على مدى 15 شهراً طمع الأمريكي فيهم أن يكونوا مشاركين في تصفية القضية الفلسطينية بهذا الشكل الوقح والباطل.
وأضاف: “إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لمحاولة تنفيذ الخطة بالقوة أو اتفقوا مع الأنظمة العربية لتنفيذها سنتدخل حتى بالقوة العسكرية، وسنتحرك في أداء مسؤوليتنا الجهادية للتصدي للأمريكي والإسرائيلي والنصرة للشعب الفلسطيني كما فعلنا في مواجهة جريمة القرن”.
وتابع: “سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة، منوها أنه “يجب الاستفادة من الإجماع العربي والإسلامي والعالمي في التوحد والتعاون والكف عن الانقسامات والاتجاه الجماعي لرفض الخطة الأمريكية، داعياً للحذر من الطعن في ظهر الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ومن التعاون مع الأعداء، و ألا يكون هناك أي موافقة على الخطة الأمريكية وأن يكون الموقف منها موقفا ثابتا وصامدا، وإلا فهي خيانة كبرى لها تداعيات خطيرة”.
وأشار إلى أن “الموافقة على الخطة الأمريكية لها تبعات خطيرة جداً على الأمن القومي العربي وعلى المنطقة بكلها، وأنه مهما كانت الإغراءات من الجانب الأمريكي ومهما كانت الضغوط يجب أن يكون هناك موقف صادق وثابت”، لافتاً إلى أنه “بالتوحد والتعاون والالتفاف حول الموقف الصحيح في رفض تلك الخطة يمكن التغلب على الضغوط الأمريكية وعلى الإغراءات الأمريكية”.
وحذر الحوثي من المساومة ومن المقايضة من قبل الأنظمة العربية فيما يضر بالقضية الفلسطينية”، موضحا أن “الأمريكي إذا وصل إلى خط مسدود قد يتجه إلى التأجيل والدخول في مساومات ومقايضات تمهد لاحقا لهذه الخطة”.
وأوضح أنه ” على الجميع أن يستفيق من غفلتهم وأن يدركوا حقيقة أطماع الأعداء وأهدافهم من أجل أن يكون لهم موقف جاد مع الشعب الفلسطيني”، وأن “على بعض الأنظمة العربية أن تغير من توجهاتها السلبية تجاه إخوتنا المجاهدين في فلسطين وأن يغيروا ما فعلوه سابقا من التصنيف بالإرهاب وغير ذلك”.