آلاف الجورجيين يشكلون سلسلة بشرية مع دخول الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي شهرها الثاني  

شكل آلاف الجورجيين سلسلة بشرية في وسط تبليسي، السبت 28ديسمبر2024، دعما لعضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، وذلك في الشهر الثاني من مسيراتهم اليومية المؤيدة لأوروبا.

وتشهد جورجيا احتجاجات حاشدة في الشوارع منذ 28 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما قالت حكومة حزب الحلم الجورجي الحاكم التي تزداد استبدادا إنها لن تسعى إلى افتتاح محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل عام 2028.

جاءت الاحتجاج قبل يوم من تنصيب ميخائيل كافيلاشفيلي، الموالي لحزب الحلم الجورجي، رئيسا جديدا للمقاطعة، بعد أن أعلنت الزعيمة الحالية سالومي زورابيشفيلي والمعارضة الموالية للغرب أن انتخابه "غير شرعي".

وفي وقت لاحق من مساء السبت، اصطف آلاف المتظاهرين وهم يلوحون بالأعلام الجورجية والأوروبية على ضفاف نهر متكفاري والعديد من الجسور في العاصمة تبليسي، وشكلوا سلسلة بشرية بطول كيلومترات، كما شاهد مراسل وكالة فرانس برس.

ترددت أغنية "أريد أن أمسك يدك"، وهي الأغنية الشهيرة لفريق الروك الإنجليزي البيتلز، عبر مكبرات صوت مثبتة على سيارة أثناء سيرها على طول السلسلة البشرية.

انضمت زورابيشفيلي - التي تختلف مع الحزب الحاكم - إلى المتظاهرين في الجسر الجاف في تبليسي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن مظاهرات مماثلة أقيمت في مدن في مختلف أنحاء جورجيا.

وعلى جسر ميتيخي في المنطقة التاريخية بالمدينة، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها "الحرية للسجناء السياسيين".

وفي الأيام العشرة الأولى من الاحتجاجات، استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين، الذين ألقى بعضهم الألعاب النارية والحجارة.

وقالت وزارة الداخلية إن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 400 شخص، في حين اتهم المسؤول الأعلى لحقوق الإنسان في البلاد، أمين المظالم ليفان إيوسيلياني، ومنظمة العفو الدولية، قوات الأمن بـ"تعذيب" المعتقلين.

وأثارت وحشية الشرطة المزعومة إدانة دولية متزايدة، حيث فرضت واشنطن وعدة دول أوروبية حظرا على منح تأشيرات لمسؤولي الحزب الجورجي الحلم.

فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على رئيس الوزراء الجورجي السابق والرئيس الفخري لحزب الحلم الجورجي بيدزينا إيفانشفيلي، قائلة إنه قوض مستقبل البلاد الديمقراطي لصالح روسيا.

ويعتبر الأوليغارشي إيفانشفيلي، أغنى رجل في جورجيا، على نطاق واسع الزعيم الفعلي لجورجيا، على الرغم من عدم توليه أي منصب رسمي.

وتواجه حكومة الدولة الواقعة على البحر الأسود، والتي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، اتهامات بالتحول الاستبدادي الموالي لروسيا والذي قوض مساعي جورجيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهو الهدف المنصوص عليه في الدستور ويدعمه 80% من السكان.